أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اليوم الخميس، أنّ كيان الإحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمراء ولم يكترث لأي شيء على الإطلاق.
وفي كلمة له، حول آخر التطورات، شكر السيد نصرالله الطواقم الطبية وهيئات الإسعاف والدفاع المدني بمختلف تسمياتها على جهودهم وكيفية تعاملهم مع الشهداء والجرحى جراء تفجير الإحتلال الإسرائيلي أجهزة البيجر.
وقال السيد نصرالله إنّ "ما شهدناه هذين اليومين من تعاطي إيجابي وجدي وكبير واهتمام عالي يشكرون عليه، والشكر لكل الذين تبرعوا بالدم في مختلف المناطق اللبنانية حتى قيل أن ما حصل يوم الثلاثاء من تبرع بالدم كان أكبر عملية تبرع بالدم في تاريخ لبنان".
كما شكر السيد نصرالله "كل من بادر في نقل جريح على كتفه أو في سيارته أو على دراجته، والشكر لكل الذين أعلنوا استعدادهم للتبرع بأعضاء من أجسادهم لهؤلاء الجرحى، والشكر لكل الأطباء الذين فتحوا أبواب عيادتهم بالمجان، والشكر لكل الناس".
وشكر السيد نصرالله أيضًا "أهلنا الطيبين في لبنان، وشعبنا اللبناني العزيز في مختلف المناطق الذين تضامنوا وتعاطفوا وعبروا عن مشاعر صادقة بمعزل عن الاعتبارات الطائفية والسياسية والخلافات والخصومات الموجودة، والشكر لكل القيادات المتضامنة من الرؤساء إلى المرجعيات الدينية والسياسية الوزراء، النواب، الأحزاب، التيارات السياسية، النخب والمؤسسات الإعلامية والاجتماعية والثقافية والنقابية وغيرها".
ولفت السيد نصرالله إلى أنّه "من بركات هذه الدماء الزكية وهذه المظلومية التي عشناها خلال هذه الأيام أننا شهدنا في لبنان مجددا ملحمة إنسانية وأخلاقية كبرى على المستوى الوطني والإنساني لم نشهدها منذ وقت طويل وهذه من نعم الله سبحانه وتعالى ومن بركات هذه الدماء وهذه التضحيات، ويجب أن نتوجه بالشكر أيضا للدول التي سارعت بتقديم الدعم وأرسلت طواقم طبية ومواد وتجهيزات طبية، كالحكومة العراقية والجمهورية الإسلامية في إيران التي أرسلت أيضا طائرة لنقل عشرات الجرحى الذين تم نقلهم بالأمس وستأتي طائرات أخرى،والشكر للحكومة السورية التي فتحت لنا أيضا أبواب مستشفياتها وتم نقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات دمشق".
وشكر السيد نصرالله "كل الدول التي اتصلت بالحكومة اللبنانية وأعلنت عن استعدادها للدعم، والشكر لكل من أدان هذه الجريمة البشعة الإسرائيلية من دول العالم ومن أحزاب وحركات ومؤسسات ونخب وخصوصا قوى محور المقاومة في فلسطين واليمن والعراق وسوريا وغيرها". كما شكر السيد نصرالله "الله سبحانه وتعالى على بلائه وامتحانه وإعانته وعونه ودفعه للمزيد من البلاء".
وقال السيد نصرالله إنّ "ما حصل يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء هو أنّه تم استهداف من قبل العدو الإسرائيلي أجهزة البيجر وتم تفجيرها في وقت واحد، والعدو تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمراء، ولم يكترث لأي شيء على الإطلاق، لا أخلاقيا ولا إنسانيا ولا قانونيا، فالتفجيرات وقع بعضها في مستشفيات، وفي صيدليات وفي أسواق وفي محلات وفي بيوت وفي سيارات وفي الطرقات العامة. حيث يتواجد الكثير من المدنيين ومن النساء".