انتخابات الرئاسة 2024.. أجواء هادئة ونقاشات اقتصادية واجتماعية تهيمن على الحملة الانتخابية

في أجواء هادئة وتركيز على تحسين حياة المواطن الجزائري، وبعيدا عن التجاذبات السياسية، يدلي الناخب الجزائري بصوته في الإنتخابات الرئاسية لعام 2024.

ثلاثة مرشحين يتنافسون على كسب ثقة الشعب الجزائري، في وقت تواجه البلاد استحقاقات اقتصادية ومعيشية في ظل وضع إقليمي ودولي متوتر للغاية.

وتحدث المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية توفيق بوقعدة لوكالة يونيوز للأخبار عن سير الانتخابات الرئاسية السابعة لسنة 2024، مشيراً إلى أنها جرت في أجواء هادئة ومن دون الاستقطابات الحادة بين المرشحين أو من ينوب عنهم.

وأضاف بوقعدة أن هذه الهدوء يعزى إلى عدة اعتبارات سياسية وواقع الحياة السياسية في البلاد.

ولفت بوقعدة إلى أن البرامج الانتخابية تركزت بشكل أساسي على الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية، "وقد اتفق المرشحون الثلاثة على أهمية العمل لزيادة نمو الدخل القومي وتحويل الثروة النفطية إلى ثروة حقيقية لتجاوز الاعتماد على الريع النفطي".

ورأى أنه تم التأكيد على ضرورة فتح آفاق جديدة للممارسات الاقتصادية وتعزيز الصناعات المتوسطة والخفيفة لتحقيق الاكتفاء في العديد من المجالات.

وفيما يتعلق بالشؤون الاجتماعية، قال بو قعدة إن المرشحين اتفقوا على أهمية تحسين القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة التي شهدت تدهوراً في السنوات الأخيرة، فضلاً عن تحسين أوضاع الطبقة الهشة.
 


ومع ذلك، لفت بوقعدة إلى أن الحملة الانتخابية شهدت نقصاً في النقاشات السياسية ومسألة الحريات، باستثناء بعض التصريحات القليلة من بعض المرشحين.

وأكد بوقعدة أن العملية الانتخابية جرت بسلاسة منذ الصباح، ولم تُسجل أي توترات أو خروقات وفقاً لتصريحات السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، خلافاً للانتخابات السابقة في عام 2019.

وأوضح بوقعدة أن الرهان الرئيسي في هذه الانتخابات يكمن في نسبة المشاركة، "فبينما يراهن الرئيس المترشح عبد المجيد تبون على هذه المشاركة كدليل على دعم إصلاحاته، يسعى المرشحون الآخرون إلى جذب أصوات الكتلة الصامتة والرافضة للانتخابات".

وأشار إلى أن الساعات القادمة ستكشف خيارات الجزائريين، مؤكداً أن نسبة المشاركة، رغم أنها قد تكون قريبة من مستويات 2019، ستعكس مدى نجاح المترشحين في إقناع المواطنين بالتصويت بقوة في هذه الانتخابات المصيرية التي يمكن أن تؤسس لمراحل سياسية لاحقة في البلاد.

يذكر أن صناديق الاقتراع أغلقت عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي بعد أن مددت فترة التصويت لمدة ساعة.

تم نسخ رابط الخبر