الانتخابات الرئاسية تنظلق غدًا السبت وسط توقعات بمشاركة واسعة

ساعات قليلة تفصل الجزائر أكبر بلد عربي من حيث المساحة عن ثاني انتخابات رئاسية في البلاد، والتي تقام غدًا السبت بين 3 مرشحين، بينهم الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية.

ويُعد أبرز المرشحين والأوفر حظًا الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون 78 عامًا، الذي تولى الحكم منذ كانون الأول/ديسمبر 2019 عقب ثورة شعبية في البلاد أطاحت بالرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.

كما يترشح للإنتخابات الجزائرية "عبدالعالي حساني شريف" (57 عامًا) عن حركة مجتمع السلم وهو مرشح المعارضة الجزائرية، و "يوسف أوشيش" (41 عامًا) وهو مرشح جبهة القوى الاشتراكية وهي احدى قوى المعارضة الجزائرية.

إلى ذلك، تعهّد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بوعود اقتصادية بارزة في برنامجه الانتخابي، منها خلق 450 ألف فرصة عمل جديدة، ورفع الصادرات للخارج من المحروقات إلى 10 مليار دولار ورفع الناتج المحلي إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2027، ورفع الأجور بـنسبة 100%.
 


هذا وينصّ الدستور الجزائري على أن مدة الولاية الرئاسية 5 سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة مع عدم اشتراط أن لا يكون المرشح أو زوجته يحمل جنسية أخرى غير الجنسية الجزائرية، وإثبات الإقامة الدائمة داخل الجزائر لمدة 10 سنوات على الأقل عند تقديم أوراق الترشح في الانتخابات التي تشرف عليها السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات.

ويتضمن التقسيم الإداري للجزائر حاليًا 58 ولاية، وتنقسم هذه الولايات بدورها إلى 553 دائرة وَ1541 بلدية.

وفي السياق، قال المحلل السياسي والأستاذ الجامعي الجزائري "حكيم بوغرارة" في تصريح لوكالة يونيوز للأخبار، إنّ "‫الفروقات المتواجدة بين مختلف المترشحين للانتخابات الرئاسية الجزائرية ‫تكمن خاصة في تصور نظام الحكم".

ولفت إلى أنّ "المرشح عن حركة مجتمع السلم يدفع بالنظام البرلماني على درجات، ‫فهو بحكم تجربة الأحزاب الإسلامية في مجلس الشورى ‫يريد أن يضع هيئات لاتخاذ القرار بصفة جماعية ‫حتى يمنع الإنفراد بالسلطة".

وأوضح أنّ ‫"المرشح الحر عبد المجيد تبون ‫يدافع عن تكامل مؤسسات الدولة وعن تكامل السلطات لخدمة المصلحة العامة ‫مع التفكير في إعطاء المزيد من الصلاحيات لهذه المؤسسات".

كما نوّه المتحدث "إلى التقارب ‫على الجبهة الاقتصادية والاجتماعية بين المرشحين الثلاثة للإنتخابات الرئاسية".

هذا وأكّد بوغرارة أنّ "‫أهمّ شيء تقاطع فيه جميع الجزائريين هو ضرورة الحفاظ على ‫الامن والاستقرار، وكلّ المعطيات توحي بأنّ المشاركة ‫ستكون قوية جدًا في الإنتخابات، ذلك بسبب وعي الشعب الجزائري بخطورة ‫التحولات الإقليمية والدولية التي تستهدف الدول التي لديها ‫مواقف عادلة تجاه مختلف الملفات، وبالتالي يوجد وعي كبير جدًا ‫بأن هذه الانتخابات هي من أجل الجزائر، ومن أجل الصمود في ظل هذه الأعاصير السياسية".

تم نسخ رابط الخبر