يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي، عدوانه الواسع على مدينتي طولكرم وجنين ومخيماتها شمال الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي، وسط عمليات تدمير واسعة وحملات اعتقالات وإطلاق نار أدت لإصابة واستشهاد عدد من المواطنين.
واستشهد 16 مواطنًا وأصيب العشرات برصاص وقصف الإحتلال منذ فجر أمس الأربعاء، في عملية عسكرية واسعة أطلقتها قوات الاحتلال على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية.
وانسحبت قوات الإحتلال، صباح اليوم الخميس، من مخيم الفارعة جنوب طوباس، بعد عملية عسكرية واسعة استمرت لنحو 30 ساعة، استشهد خلالها 4 مواطنين وأصيب نحو 10 آخرين إلى جانب عدد من المعتقلين.
هذا ودفعت قوات الإحتلال، صباح اليوم، بتعزيزات عسكرية لمدينة جنين ومخيمها، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة مع المقاومين، تخللها تفجير عبوات ناسفة بآليات الاحتلال.
وواصلت جرافات الاحتلال عمليات التدمير والتخريب بشوارع المدينة ومحيط مخيم جنين، إلى جانب تدمير مركبات المواطنين.
وفي طولكرم، دفع جيش الإحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مخيم نور شمس شرقي المدينة، استمرارًا للعملية العسكرية التي بدأت أمس، في ظل مواصلة التدمير والهدم للمنشآت والطرق البنية التحتية بالمخيم.
وقالت مصادر فلسطينية إنّ "قوات الاحتلال داهمت عددًا كبيرًا من منازل المواطنين في مخيم نور شمس شرقي طولكرم".
كما اقتحمت قوات الإحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مخيم طولكرم وسط اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة مع المقاومين، تخللها تفجير عبوات ناسفة.
واستهدفت قوات الإحتلال منزلًا في مخيم طولكرم بقذائف الأنيرجا، ما تسبب في اشتعال النيران فيه، فيما منعت قوات الإحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
وفي بيان مقتضب، قالت كتائب شهداء الأقصى - طولكرم "اكتشفنا قوة خاصة إسرائيلية برفقة وحدة من اليمام تسللت إلى محور المربعة وخضنا معها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة".
كما انتشرت آليات الإحتلال الإسرائيلي أمام مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، وأعاقت عمل مركبات الإسعاف ووصول المرضى والمصابين للمستشفى.
يُذكر أنّ الضفة الغربية تشهد تصاعدًا في عمليات الاقتحام الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة قبل عشرة أشهر، ووفقًا لمصادر طبية فلسطينية، خلفت هذه الاعتداءات أكثر من 668 شهيدًا وحوالي 5400 جريح منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.