أكد السفير والدبلوماسي عبدالله صبري أن "التصعيد في الجبهات المساندة لغزة متعلق بتصعيد الكيان الصهيوني واستمرار جرائمه بحق الشعب الفلسطيني"، مبيناً أنه "كلما زادت مساحة الدماء والتهجير والنزوح والتدمير كلما اتسعت وصعّدت الجبهات المساندة لغزة."
وأوضح السفير صبري في تصريح لوكالة يونيوز للأخبار أن "التصعيد الذي حدث مساء أمس في جبهة لبنان يعني دخول مرحلة جديدة من التصعيد ضد العدو الصهيوني وهكذا سيكون من الجبهتين العراقية واليمنية"، مشيراً إلى أن "الدماء التي تسفك في غزة ظلماً وعدواناً لاتترك لجبهات المقاومة والأحرار في العالم إلا أن يصعدوا باستمرار على الصعيد الشعبي والعسكري والسياسي لوقف هذه المجازر".
وعن حقيقة وجود اتصالات وضغوط على صنعاء لمنعها من التصعيد ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، قال السفير صبري ان "الضغوط والاتصالات مستمرة ومتواصلة لكن رد صنعاء هو نفس الرد من أول يوم، بأن إسناد اليمن لغزة ينطلق من منطلقات دينية وأخلاقية وبالتالي لايمكن التراجع عنه إلا بإيقاف الحرب والعدوان والحصار على غزة".
وحول الأسباب التي تدفع الكيان الصهيوني لاستمرار التصعيد، قال السفير صبري، ان "العدو الصهيوني إلى الآن مستمر في تصعيده ولايستطيع إيقاف الحرب، لأنه يجد نفسه خسران بإيقاف هذه الحرب لأنه لم يحقق شيئ من الأهداف التي أعلن عنها، ولأن المجتمع الدولي يقف إلى صفه بالإضافة إلى الصمت العربي الرسمي".
وأضاف "كل ماكان يتم الحديث عنه في مايتعلق بحقوق الإنسان والشرعية الدولية ضرب بها الإسرائيلي عرض الحائط وبالتالي هو يحارب مدعوماً من هذا العالم، كما أن الانقسام داخل حكومة الكيان الإسرائيلي تدفع بنتياهو إلى الاستمرار في هذه الحرب لأن التوقف عن الحرب يعني بدء محاسبته باعتباره فشل في إدارتها".