أكد الإمام السيد علي الخامنئي، خلال كلمة له في "المؤتمر العالمي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة"، أن شهداء الدفاع المقدس من خلال جهادهم ومقاومتهم أنقذوا الأمة برمّتها من هذا المخطط الاستكباري الكبير.
وقال الإمام الخامنئي إن مخطط الاستكبار العالمي كان يهدف إلى الضغط على الجمهورية الاسلامية الإيرانية وتقويضها، مشيرا الى أن "المجاهدين استطاعوا في إيران ودول الجوار من كسر هيمنة هذا الاستكبار".
ولفت الى أن "هذا الاستكبار كان يخطط لشرق أوسط يكون تحت سلطة الولايات المتحدة عبر دعم المخططات التكفيرية مثل داعش وغيرها".
وقال الإمام الخامنئي "نجد في المجتمع الأميركي المليئ بالمشاكل الاجتماعية أناسًا يدافعون عن أهالي غزة وهذا دليل على الفطرة السليمة، مؤكداً أن "الثورة يجب أن تنظر إلى المحيط وليس فقط إلى الداخل وأن نلتفت للتعاون مع الجوار".
وأكد الإمام الخامنئي أن "المدافعين عن الحرم خرجوا لدفع المخططات الأجنبية التي اكتشفناها في العراق وسورية ولبنان".
وقال الإمام الخامنئي إن "الولايات المتحدة أسّست جماعة باسم الإسلام وكنا نرى الدواعش يصيحون "الله أكبر" في الميدان وجرحاهم كانوا يعالجون في الكيان الصهيوني وهذا كان مخططًا خطيرًا هدفه السيطرة على المنطقة وعلى إيران في نهاية المطاف".
ورأى أن "الاستكبار العالمي أراد من "داعش" والجماعات التكفيرية محاصرة إيران والضغط عليها ولكن المُدافعين عن الحرم أنقذوا المنطقة من هذا المشروع".
وجزم الإمام الخامنئي أنه "لو استطاعت "داعش" والجماعات التكفيرية الدخول إلى إيران لسلبوا منها الأمن كما فعلوا بدول المنطقة وهذا الخطر دُفع بالمجاهدين المدافعين عن الحرم"، منبها الى أن "داعش لم تنتهِ بشكل كامل ولكن هذا التنظيم انهار".
ولفت الإمام الخامنئي الى أن "حضور المجاهدين في الساحات أعاد الحماسة التي كانت موجودة إبان انتصار الثورة"، مضيفا أن "المدافعين عن الحرم لم يعاصروا الإمام الخميني أو كانوا أيام الثورة ولكن ما قاموا به يدل على عمق بصيرتهم وعلى أنّ الثورة الإسلامية لديها القدرة على المحافظة على هذا الزخم العظيم".
وشدد الإمام الخامنئي على أن "الثورة يجب أن تنظر إلى المحيط وليس فقط إلى الداخل وأن نلتفت للتعاون مع الجوار"، محذرا من أن "الغفلة عن الخارج سيأتي بضربات مؤلمة للبلاد لذلك يجب أن نكون يقظين".