أكد محللون عسكريون وسياسيون يمنيون، أن العمليات اليمنية المساندة لغزة وضعت "العدو الأمريكي في مأزق كبير في البحر الأحمر"، مشيرين إلى أن "استهداف حاملة الطائرات آيزنهاور له دلالات استراتيجية وسيؤدي إلى إنهاء التواجد الأمريكي والغربي من منطقة البحر الأحمر".
وقال العميد عبدالسلام سفيان، في تصريحات لوكالة يونيوز للأخبار، إن "استهداف حاملة الطائرات إيزنهاور له دلالات وأبعاد استراتيجية، فمن حيث التوقيت فقد جاء الاستهداف بعد ساعات من العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا في أكثر من محافظة، بمعنى أن اليمن لايحتفظ بحق الرد".
وأشار العميد سفيان إلى أن "استهداف إيزنهاور جاء تتويجاً للعمليات اليمنية منذ إن إعلان اليمن الانخراط في معركة إسناد غزة".
وأكد أن "اليمن بهذه العمليات استطاع أن ينهي السيطرة الغربية على البحر الأحمر، مبيناً بأن القوات المسلحة اليمنية لديها الكثير من الخيارات التي ستفاجئ العدو في أكثر من مكان".
وأضاف: "اليوم الأمريكي أمام مأزق كبير فهو إما أن ينسحب وهذا الخيار صعب، وإما أن يستمر وهو يدرك أن الأثمان باهظة في حالة استمراره، بالإضافة إلى أنه غير قادر على تحقيق أهدافه".
وحول التطور في قدرات القوات المسلحة اليمنية، أوضح سفيان، أن "الدفاعات الجوية الموجودة على متن إيزنهاور والمدمرات الأمريكية هي من أحدث أنظمة الدفاع الجوي في العالم، لكن الأسلحة اليمنية اليوم تتغلب على التفوق الذي يمتلكه العدو، وذلك من خلال العمليات المركبة والمعقدة".
بدوره، قال المحلل السياسي حسن الوريث إن " تصريحات السفير الأمريكي حول عرقلة عملية السلام، تؤكد بأن أمريكا هي التي تتحكم بالقرار لدى الطرف الآخر، وهم يربطون عملية السلام بوقف عمليات صنعاء في البحر الأحمر ضد الكيان الصهيوني".
وأوضح الوريث "أنهم بعد أن فشلوا في الخيار العسكري لجأوا للخيارات الاقتصادية، ولايعني ذلك أن الحرب لن تعود ولكن تكرار التجربة سيكلفهم الكثير".
وحول استهداف صنعاء لحاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور، قال الوريث، ان "استهداف صنعاء لإيزنهاور هي رسالة مفادها بأن هذه مياهنا ويجب على الأمريكي أن لايأتي إليها لحماية الكيان الصهيوني".
© Unews Press Agency 2024