
قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي إن الأوضاع في الصومال تتطابق إلى حد كبير مع الوضع في اليمن، مؤكداً أن الانقسامات القائمة في البلدين لا تستند إلى أي مبررات دينية أو عرقية أو سياسية، وإنما تعود لاختلافات في التجربة السياسية خلال مراحل معينة.
وأوضح البخيتي في تصريح لوكالة unews، أن "اليمن شأنه شأن الصومال لا يملك أي مبرر تاريخي أو سياسي أو ديني للتقسيم"، مشيراً إلى" أن الكيان الصهيوني، وبدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، يستغل مثل هذه الظروف لتوظيفها بما يخدم مصالحه في المنطقة".
وحول مسارعة الكيان الإسرائيلي للاعتراف بما يسمى “أرض الصومال”، أكد البخيتي أن هذا الاعتراف" يهدف إلى تمكين الكيان الصهيوني من إيجاد موطئ قدم عسكري جديد في المنطقة"، مشدداً على أن" موقف اليمن كان حاسماً برفض السماح لإسرائيل بتشكيل عمق استراتيجي يُستخدم لتنفيذ اعتداءات على اليمن أو دول المنطقة، أو لتوفير خيارات استراتيجية لقواته الجوية".
وأضاف أن" اليمن أعلن بوضوح استعداده لاستهداف أي وجود عسكري إسرائيلي في الصومال، باعتباره يشكل خطراً مباشراً على الصومال واليمن ودول المنطقة"، لافتاً إلى اعتراف مسؤولين إسرائيليين بأن الهدف من هذا الاعتراف هو إنشاء وجود عسكري بالقرب من باب المندب، وقاعدة لسلاح الجو الإسرائيلي لاستهداف اليمن.
وأشاد البخيتي بمواقف الدول العربية التي اعترضت على الاعتراف الإسرائيلي بما يسمى “أرض الصومال”، داعياً في الوقت نفسه إلى تحويل هذه المواقف الرافضة من بيانات سياسية إلى "برامج عملية لمواجهة المخططات الصهيونية التي تستهدف الجميع".
ودعا الدول العربية التي تستشعر الخطر الإسرائيلي، وعلى رأسها مصر والأردن والسعودية، إضافة إلى جميع الدول المشاطئة للبحر الأحمر، إلى" الإسراع في دعم الصومال لاستعادة وضعه الطبيعي كدولة موحدة، مع مراعاة أوضاعه الداخلية".
وفيما يتعلق بالخلافات بين السعودية والإمارات في المحافظات الجنوبية، قال البخيتي إن هذه الخلافات لا تتجاوز كونها صراعاً على “تقاسم الكعكة”، مؤكداً أن" الدول المشاركة في العدوان على اليمن، رغم مرور عشر سنوات من الحرب والحصار، ما زالت مصممة على إخضاع اليمن وفرض هيمنتها عليه"، معتبراً أن" الحديث عن منح دولة مستقلة في الجنوب أمر غير واقعي في ظل هذه الأطماع".
وشدد على أن الحل يكمن في وحدة الشعب اليمني وبناء عملية سياسية توافقية تستوعب جميع الأطراف، داعياً إلى الاستفادة من وجود أنصار الله بوصفهم “صمام أمان لليمن وللعملية السياسية”.
وختم البخيتي تصريحاته بالتأكيد على أن" وجود أنصار الله كقوة إقليمية ودولية يمثل ضمانة لبقاء اليمن وحماية العملية السياسية"، مع التأكيد على دعمهم لسلام دائم في المنطقة، شريطة احترام سيادة اليمن واستقلاله.