نظمت الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين – ممثلية اليمن، بالتعاون مع مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير، حلقة نقاش سياسية بعنوان «المؤامرة الأمريكية والإسرائيلية في جنوب اليمن: الأبعاد والتداعيات»، بمشاركة نخبة من السياسيين والباحثين والإعلاميين، وناقشت الحلقة ثلاث أوراق عمل تناولت تداعيات التطورات الأخيرة في المحافظات الجنوبية على الأمن القومي اليمني والإقليمي.
وخلال حلقة النقاش، أكد ممثل الرابطة الدولية للمحللين السياسيين بصنعاء الدكتور حمدي الرازحي، أن ما يشهده جنوب اليمن لا يمكن فصله عن مجمل الأحداث الجارية في المنطقة، لا سيما في القرن الأفريقي، عقب اعتراف كيان الاحتلال الإسرائيلي بأرض الصومال.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي يعملان على إعادة هندسة المنطقة في إطار ما يسمى بـ«الشرق الأوسط الجديد»، مع السعي للسيطرة على الممرات المائية الاستراتيجية، وفي مقدمتها مضيق باب المندب.
وفي تصريح لوكالة unews، قال وكيل وزارة الإعلام محمد منصور إن" المشروع الأمريكي–البريطاني - الإسرائيلي في المنطقة ليس وليد اللحظة، بل يمثل حلماً قديماً لهذا التحالف"، موضحاً أن" اعتراف الكيان الإسرائيلي بأرض الصومال يهدف إلى بسط النفوذ على الممرات المائية والتحكم بمضيق باب المندب وقناة السويس".
وأضاف منصور أن "هذه المشاريع محكوم عليها بالفشل لأنها تتعارض مع إرادة الأمة".
من جانبه، أكد نائب رئيس مركز دار الخبرة للدراسات، أحمد العماد، أن "الدور الأمريكي فيما يجري في جنوب اليمن يُعد دوراً محورياً، يُنفذ عبر أدوات إقليمية".
وأوضح أن "العدوان على اليمن تجلى اليوم بمخططات تحاول السيطرة على البلاد والاستحواذ على ثرواتها وإشغالها بصراعات داخلية".
وأضاف العماد أن "السعودية والإمارات تسعيان للتنافس على تقاسم النفوذ والمصالح، إلا أن هذه الطموحات ستبوء بالفشل، وسيتم إفشال المشروع على أيدي أحرار اليمن".
بدوره، قال اللواء عبدالله الجفري إن "الدور الأمريكي في اليمن والمنطقة يُعد دوراً رئيسياً، مشيراً إلى أن التحالف وأدواته يخوضون حرباً بالوكالة"، مبيناً أن "الولايات المتحدة لها أطماع اقتصادية في اليمن، خصوصاً في محافظة حضرموت، نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي وما تزخر به من ثروات".
وأضاف الجفري أن ما يُروج له اليوم تحت مسمى «الجنوب العربي» يندرج ضمن المشروع البريطاني القديم الرامي إلى السيطرة على الموانئ والممرات المائية.