قيادي بالحشد الشعبي: قادة النصر مدرسة في خدمة الإنسان وفكرهم باقٍ رغم استشهادهم

أكد نائب قائد عمليات الشمال وشرق دجلة في الحشد الشعبي العراقي، أبو رضا النجار، أن قادة النصر شكّلوا مدرسة فكرية وإنسانية قائمة على خدمة الناس، مشددًا على أن نهجهم لم يكن مرتبطًا بالأشخاص بل بعقيدة راسخة وفكر متجذر ما زال حاضرًا ومؤثرًا.
 


وقال النجار، في مقابلة مع وكالة "unews"، إن الهدف الأساسي لهؤلاء القادة كان “خدمة الإنسان”، مستعيدًا موقفًا مع القائد الراحل أبو مهدي المهندس حين سُئل عمّا يطمح إليه في حياته، فأجاب بأنه يطمح إلى الوصول إلى مرحلة يكون فيها خادمًا للناس. واعتبر أن هذا النهج يمثل فلسفة متكاملة تقوم على الإيمان بالإنسان وخدمته.

وأوضح أن هذا الفكر تجسّد عمليًا في ساحات متعددة، من لبنان وسوريا واليمن وأفغانستان إلى البوسنة والهرسك، إضافة إلى مشاركتهم في المعارك التي خاضها العراق خلال مرحلة تنظيم القاعدة، ولاحقًا في مواجهة تنظيم داعش، بما في ذلك حصار آمرلي ومعارك بشير وتازة وصورماتو وسائر المناطق العراقية.

وأشار النجار إلى أن هذه التجربة علّمتهم الصبر والحكمة وروح المبادرة، مؤكدًا الوفاء لهذا النهج والاستمرار عليه. ولفت إلى أن أهالي المناطق التركمانية، من آمرلي إلى كبري وسائر المناطق، يحيون هذه الأيام ذكرى هؤلاء القادة عبر إقامة المجالس في الحسينيات والجوامع، تعبيرًا عن وفائهم واعترافهم بفضل “قادة النصر” في تحقيق الإنجازات الكبيرة.

وفي ما يتعلق بسؤال عن سبب استمرار مخاوف الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، من هذه القيادات رغم استشهادها، أوضح النجار أن الخوف لا ينبع من الأشخاص بحد ذاتهم، بل من الفكر والعقيدة التي يمثلونها. وقال إن شخصيات مثل السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، والحاج قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، وغيرهم، لم يكونوا مجرد أفراد، بل تجسيدًا لفكر انتقل إلى النساء والأطفال والشيوخ والشباب.

وختم بالتأكيد على أن هذا الفكر سيبقى في حالة صراع حتى تحقيق العدالة، معتبرًا أن الإيمان الراسخ بهذا النهج سيبقى حاضرًا وفاعلًا إلى أن تتحقق العدالة المنشودة.

تم نسخ رابط الخبر