
نُظِّمت في العاصمة صنعاء، اليوم، فعالية تدشين برنامج تعزيز الصناعات القطنية، برعاية الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر، وبالتعاون مع وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة.
وخلال الفعالية، أكد القائم بأعمال رئيس الوزراء محمد مفتاح أن "إطلاق البرنامج يُعد خطوة مهمة لمراجعة "الذات اليمنية المنتجة"، مشيرًا إلى أن المجتمع اليمني خصوصًا في الأرياف لم يكن يعرف البطالة حيث كان لكل فرد من أفراد الأسرة دور فاعل في عملية الإنتاج.
ولفت إلى ما تعرضت له منظومة القيم، بما فيها قيمة الإنتاج، من تدمير خلال العقود الأخيرة لصالح ثقافة استهلاكية وصفها بالمدمرة.
من جانبه، أعلن أمين العاصمة حمود عباد عن "دعم الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر بمبلغ 600 مليون ريال، سيتم تقديمها كقروض ميسرة للأسر العاملة في مجال المشاريع الصغيرة والأصغر، في إطار دعم التمكين الاقتصادي وتحفيز الإنتاج المحلي".
وفي تصريح لوكالة UNEWS للأخبار، أوضح وكيل أمانة العاصمة خالد المداني أن "هذه الخطوة" تمثل ركيزة أساسية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين المستوى المعيشي للأسر اليمنية"، مؤكدًا أن "النهوض بالاقتصاد لا يتحقق إلا من خلال تشجيع الإنتاج المحلي وتوطين الصناعات".
وأضاف أن "الاعتماد المستمر على الاستيراد من الخارج يفاقم التدهور الاقتصادي"، معتبرًا البرنامج "بداية لمسار نجاح واعد بإذن الله".
بدوره، شدد الإعلامي أيوب إدريس على" أهمية دعم وتشجيع الصناعات المحلية، لما لذلك من دور فاعل في رفد الاقتصاد الوطني"، مؤكدًا أن "توجيه الموارد نحو دعم المنتجات والصناعات اليمنية أولى من إنفاق مليارات الدولارات على الاستيراد".
ودعا إدريس الجميع، دون استثناء، إلى "مساندة هذا التوجه الوطني، لما له من إسهام كبير في معالجة العديد من الإشكاليات الاقتصادية والارتقاء بالاقتصاد اليمني".