نازحو غزة يلوذون بالخط الأصفر.. خيام على أنقاض الديار وانتظار لمخارج سياسية

في مشهد يجسد استمرار معاناة المدنيين ويعكس مرارة النزوح، اضطرت عشرات العائلات النازحة من حي الشجاعية شرق مدينة غزة إلى إقامة تجمع بدائي من الخيام على مقربة من ما يعرف بالخط الأصفر، بعد منعهم من العودة إلى مواقع منازلهم المدمرة التي باتت أثراً بعد عين جراء الحرب الأخيرة.



ويأتي هذا التجمع القسري، رغم قربه الجغرافي من مناطق الدمار التي غادروها، كتعبير صارخ عن الأزمة الإنسانية المتواصلة جراء الحرب الاسرائيلية على القطاع التي استمرت سنتيت وادت لاستشهاد واصابة مئات الالاف من المواطنين ونزوح وفقدان آخرين.

وتعيش هذه العائلات على أمل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي يتطلعون أن تفتح أمامهم باب العودة، ولو مؤقتاً، إلى ما تبقى من ممتلكاتهم لاسترجاع بعض أثر منها أو تقييم حجم الخسارة.

وعلى الأرض، يفتقر هذا الموقع إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، حيث يعاني النازحون من شح حاد في مياه الشرب، وغياب للمرافق الصحية الملائمة، وانعدام للحماية من برد الليل. وتزداد الظروف قسوة مع عدم وضوح الرؤية السياسية والميدانية التي تحدد مصيرهم.

ويوجه السكان النازحون نداءً عاجلاً إلى الجهات المعنية، يطالبون فيه بالسماح لهم بالعودة إلى مناطقهم، أو على الأقل توفير مأوى آمن ولائق يحفظ كرامتهم الإنسانية ويحميهم من تقلبات الطقس، في انتظار حل سياسي يضع حداً لمعاناتهم الطويلة.

وتحدث مواطنون عن املهم بالعودة لمنازلهم ومناطقهم التي هجرهم الاحتلال الاسرائيلي منها، حيث يعانون في المناطق التي لجأوا اليها من فقدان ابسط مقومات الحياة.

تم نسخ رابط الخبر