"إسرائيل" ترفع مستوى الجهوزية وتتوقع ردًا من حزب الله عقب استهداف في الضاحية

رفعت القيادة العسكرية للكيان الإسرائيلي مستوى الجهوزية على الحدود الشمالية مع لبنان، غداة الهجوم الجوي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط تقديرات في الإعلام الإسرائيلي بأن اغتيال القائد العسكري لحزب الله قد ينقل المواجهة إلى مرحلة جديدة من التصعيد.


وقالت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، إنّ الجيش عزّز طوال الساعات الماضية انتشار وحداته في الجليل، ونقل تعزيزات إضافية إلى مواقع المراقبة الأمامية، بالتزامن مع تفعيل منظومات إنذار ودفاع جوي تحسبًا لرد صاروخي محتمل من لبنان.

وأشارت إلى أن وحدات الاحتياط استُدعيت على نحو محدود في إطار ما وصفته بـ"رفع مستوى الانتباه العملياتي".

وبحسب صحف ومواقع إلكترونية إسرائيلية بارزة، جاءت هذه الإجراءات بعد "تنفيذ سلاح الجو غارة دقيقة على مبنى في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت"، قالت تل أبيب إنها استهدفت أحد القادة البارزين في حزب الله.

وتضيف الصحيفة أن المؤسسة الأمنية تتوقع أن يدرس الحزب "شكل الرد وتوقيته"، ما قد ينعكس على نشاط جبهة الشمال خلال الأيام المقبلة.

وأوضح محللون عسكريون أن الجيش أجرى قبل الضربة بأيام قليلة سلسلة مناورات مفاجئة في المنطقة الشمالية، شملت محاكاة هجمات صاروخية متعددة المسارات تحاكي سيناريوهات تُطلق فيها رشقات من مناطق جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

ووفق التقديرات نفسها، فإن المناورات تهدف إلى "تهيئة الجبهة الداخلية" لأي تطور مفاجئ.

مصادر أمنية إسرائيلية نقلت عنها وسائل الإعلام المحلية أكدت أن الضربة في الضاحية "كانت رسالة مباشرة"، لكنها أضافت أن إسرائيل "لا ترغب في توسيع المواجهة ما لم يتطور الموقف ميدانيًا".

وفي المقابل، حذّرت تقارير أخرى من أن العملية قد تدفع المنطقة إلى "جولة غير محسوبة"، وأن احتمالات التصعيد أعلى من الأسابيع السابقة.

وتتابع تل أبيب عن كثب تصريحات حزب الله وتحركاته الميدانية، وسط خشية من تنفيذ الحزب ردًا في العمق أو على الحدود، بما يعيد التوتر إلى مستويات مرتفعة.

وتؤكد القيادة العسكرية الإسرائيلية أنها "في أعلى درجات الجهوزية، وأن الجيش مستعد لكافة السيناريوهات" على امتداد الجبهة الشمالية.

تم نسخ رابط الخبر