
انطلقت القافلة الإغاثية الثانية، ضمن حملة "يا أم البنين"، متوجهة نحو الجنوب اللبناني، وهي محملة بوسائل التدفئة والمساعدات العينية لدعم الأهالي المقيمين في البلدات الحدودية مع فلسطين المحتلة.
وتأتي هذه القافلة، التي تضم 23 شاحنة، بمبادرة من قبيلة السواعد في العراق، وذلك في إطار جهود الإسناد المتواصلة لسكان المناطق الحدودية الذين يواجهون ظروفاً معيشية صعبة مع حلول فصل الشتاء وتصاعد التوترات الأمنية.
وستعمل القافلة على توزيع المساعدات في 23 بلدة جنوبية، وهي: ميس الجبل، حولا، مركبا، عيتا الشعب، المنصوري، الناقورة، الحنية، زبقين، شيحين، طير حرفا، شمع، البياضة، مجدلزون، ديرسريان، عدشيت القصير، طلوسة، الطيبة، رب الثلاثين، العديسة، بليدا، الخيام، القنطرة، القصير، بنت جبيل، وعيترون.
وتهدف الحملة إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر في هذه البلدات الحدودية الصامدة بوحجه الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته ومحاولة منعه عودة الحياة للجنوب عبر منع اعادة الاعمار، وتوفير الدعم الأساسي لهم لمواجهة انخفاض درجات الحرارة.
وهذه الحملة، نفذتها بمرحلتيها الاولى والثانية جمعية «وتعاونوا» ضمن تنفيذها برامج الدعم الإغاثي والمعيشي في إطار مواكبتها لعودة الأهالي إلى قراهم منذ وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
وبدأت الجمعية في وقت سابق نشاطها المبرمج عبر سلسلة مشاريع تشمل: الاستجابة الطارئة «الوجه الحسن»، والدعم التربوي، ودعم القطاع الصحي، وصولاً إلى إطلاق حملة لتأمين مستلزمات التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء.
وتهدف الحملة إلى تغطية حاجات التدفئة لنحو 8000 عائلة تقيم في القرى الحدودية، وقد أطلقت مرحلتها الأولى تحت شعار «يا أم البنين»، وجهزت المجموعة الأولى من المدافئ لتوزيعها على قرى الحافة الأمامية يوم الجمعة الماضي.
وضمن القافلة رقم 1، تم توزيع مدافئ تعمل على المازوت وأخرى على الغاز، على 1250 عائلة مستفيدة، وذلك بمبادرة وتمويل من قبيلة السواعد العراقية.