
أحيا حزب الله في مدينة صور الجنوبية، يوم الشهيد وذكرى عملية الاستشهادي أحمد قصير، بإقامة مراسم تكريمية عند النصب التذكاري للشهيد في منطقة جل البحر، بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله، عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء.
وشهدت المراسم عزف النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى ناصر كلمة أكد فيها أن ذكرى الشهيد قصير تمثل لحظة مفصلية في تاريخ المقاومة، إذ فتحت بدمه الطاهر صفحة جديدة من الصمود والعزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ناصر إن الشهيد قصير، الذي نفذ عمليته عام 1982 ضد مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور، أعلن ببطولته بداية زمن جديد في لبنان، زمن الكرامة والتحرير، مضيفًا أن دماء الشهداء والاستشهاديين صنعت معادلة ردع ثابتة وجعلت من المقاومة قوة حاضرة قادرة على الدفاع عن الوطن.
إلى ذلك، شدد ناصر على أن “من واجب الدولة والحكومة اللبنانية الدفاع عن الأرض وإزالة الاحتلال وإعادة الإعمار”، مؤكدًا أن “الواقع القائم حاليًا في الجنوب هو واقع مؤقت ولن يستمر، لأن التخلي عن المسؤولية الوطنية غير ممكن، وعلينا العمل لتحرير أرضنا واستعادة بيوتنا وعودة الناس إلى قراهم”.
وأضاف أن هذا الحق “مكفول إنسانياً وشرعياً، وواجب وطني لاستعادة السيادة، ووعد إلهي بنصرة من نصره”.
واختُتمت المراسم بوضع إكليل من الزهر أمام النصب التذكاري للشهيد قصير، وأداء قسم العهد والولاء لمتابعة نهجه المقاوم.
كما زار وفد من حزب الله النصب التذكاري للشهيدين حسن قصير وهيثم دبوق في برج الشمالي وروضة شهداء المقاومة الإسلامية في صور، حيث وُضعت أكاليل الزهر تأكيدًا على التمسك بخيار المقاومة والوفاء لدماء الشهداء.
© Unews Press Agency 2025