طهران تعلن انتقال مواطنتها مهديه أسفنديار إلى سفارتها في باريس بعد الإفراج عنها من قبل فرنسا

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أن المواطنة الإيرانية مهديه أسفنديار التي كانت موقوفة في فرنسا منذ شباط/فبراير الماضي بتهمة "الترويج للإرهاب"، أصبحت حرة وهي الآن في مبنى السفارة الإيرانية في باريس.

وقال عراقجي في تصريحات صحفية:"مواطنتنا في فرنسا السيدة أسفنديار أصبحت حرة، وهي الآن في سفارتنا بباريس، ونأمل أن تعود إلى البلاد بعد انتهاء محاكمتها."

ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الإيرانية الإفراج المشروط عن المواطنَين الفرنسيين سيسيل كوهلر (41 عاماً) وجاك باري (72 عاماً)، اللذين كانا موقوفين في إيران منذ أيار/مايو 2022 بتهمة التجسس.

وأوضح عراقجي أن "اثنين من المواطنين الأجانب أُدينوا بالتجسس، وأعتقد أن القضاء أبدى نحوهما رحمةً إسلاميةً الليلة الماضية"، في إشارة إلى الصفقة التي جرى التفاوض بشأنها خلال الأسابيع الماضية بين طهران وباريس.

وكانت مصادر دبلوماسية قد أكدت في وقت سابق أن البلدين بحثا صفقة تبادل محتملة تشمل إطلاق سراح أسفنديار مقابل الإفراج عن كوهلر وباري، مشيرة إلى أن الاتفاق كان في مراحله النهائية الشهر الماضي.

وتُعد أسفنديار، البالغة من العمر 40 عاماً، خريجة جامعة ليون الفرنسية وتقيم في فرنسا منذ عام 2018 حيث تعمل مترجمة.

ويُنتظر أن تمثل أمام القضاء الفرنسي في 13 كانون الثاني/يناير المقبل بتهم تتعلق بـ"التحريض على الإرهاب والكراهية العنصرية والتآمر الإجرامي"، على خلفية نشاط منسوب إلى حساب على منصة "تلغرام" يحمل اسم "محور المقاومة"، كما تقول السلطات الفرنسية.

وتفرض شروط الإفراج المؤقت عنها عدم مغادرة الأراضي الفرنسية والحضور الدوري إلى مركز الشرطة، فضلاً عن منعها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى حين انتهاء محاكمتها.

من جانبه، أكد محاميها نبيل بودي أن المدعي العام الفرنسي "عارض بشدة الإفراج" عن موكلته بسبب ما وصفه بـ"خطر الفرار".

في المقابل، تعتبر طهران أن توقيف أسفنديار كان إجراءً تعسفياً، بينما تؤكد أن كوهلر وباري كانا "يقومان بأنشطة تجسسية" داخل إيران، في قضية تأتي ضمن سلسلة من الملفات المشابهة التي توتر العلاقات بين طهران وعدة عواصم أوروبية.

تم نسخ رابط الخبر