في مشهدٍ انتخابي يُتوقع أن يحمل ملامح تجديد سياسي، تُنظَّم في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل الانتخابات البرلمانية العراقية، بمشاركةٍ تتجاوز 21 مليون ناخب سيختارون 329 نائباً من بين أكثر من 7 آلاف مرشح يتنافسون ضمن 31 تحالفاً انتخابياً على مستوى المحافظات كافة.
وتبرز في هذه الدورة مشاركة لافتة لأكثر من 1.28 مليون ناخب جديد من مواليد 2006 و2007، يدخلون العملية الانتخابية للمرة الأولى، في خطوة تُعزز حضور الشباب داخل المشهد السياسي العراقي.
فقد بلغ عدد ناخبي مواليد 2006 نحو 837,903 ناخبين، من بينهم 448,532 حدّثوا بياناتهم، فيما وصل عدد مواليد 2007 إلى 1,058,116 ناخباً، حدّث منهم 837,866 بياناتهم الانتخابية.
وتُجرى العملية الانتخابية على مرحلتين: تصويت خاص للقوات الأمنية والموظفين قبل يومٍ من الاقتراع العام بمشاركة أكثر من 1.3 مليون ناخب، يليه التصويت العام الذي يشمل قرابة 20 مليون مواطن في جميع المحافظات، إضافة إلى نحو 26 ألف نازح سيصوّتون في مراكز مخصصة. ويخضع الناخبون في كلا القسمين للإجراءات نفسها المعتمدة لضمان النزاهة والشفافية.
ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المؤهلين للمشاركة 21,404,291 ناخباً، جميعهم صدرت لهم بطاقات بايومترية سواء تم استلامها أم لا.
أما مراكز التصويت فتبلغ 8,703 مراكز للتصويت العام تضم 39,285 محطة انتخابية، و809 مراكز للتصويت الخاص تحتوي على 4,501 محطة، إلى جانب 97 مركزاً لتصويت النازحين.
وتُعدّ هذه الدورة الانتخابية اختباراً جديداً للمسار الديمقراطي في العراق، مع دخول جيلٍ شابّ قد يسهم في إعادة تشكيل الخريطة السياسية وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار.