
أطلقت الهيئة الوطنية اليمنية لحقوق الإنسان، في العاصمة صنعاء، التقرير الرسمي للجمهورية اليمنية بعنوان:" العدوان الأمريكي – الإسرائيلي – والغربي على اليمن؛ ثمناً للموقف الديني والإنساني في دعم غزة (يناير 2024م – سبتمبر 2025م)".
وكشف التقرير أنّ إجمالي عدد الشهداء والجرحى بلغ 1669 شخصاً، بينهم 235 طفلاً و119 امرأة، كما وثّق 2801 واقعة قصف جوي وبحري استهدفت مواقع مدنية من قبل العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني.
وخلال المؤتمر أكد رئيس الهيئة، علي تيسير، أنّ دول العدوان على اليمن استخدمت مختلف الأسلحة المحرمة دوليا ورصدنا، وتمّ توثيق آثار وبقايا هذه الأسلحة.
وأشار تيسير إلى أن" الأمريكي.اتجه لعرقلة مخرجات الاتفاقات مع النظام السعودي الخاصة بصرف مرتبات موظفي الدولة، وكذلك الملف الإنساني الخاص بالأسرى وفتح مطار صنعاء لوجهات أخرى".
وفي تصريح لوكالة يونيوز، أوضح الناشط الحقوقي، سند الصيادي، أنّ التقرير يمثل وثيقة قانونية وحقوقية يمكن الاستناد إليها في المحاكم الدولية، مشيراً إلى أن الجرائم الموثقة ترقى إلى جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
وأوضح الصيادي أنّه: في المحافظات الجنوبية، تتزايد الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بصورة مستمرة، وقال: " نوجّه رسالتنا لأبناء تلك المحافظات بعدم مساندة الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة في أي حرب ضد اليمن، وندعوهم إلى التمسك بالوحدة الوطنية لمواجهة العدوان وإفشال المؤامرات التي تستهدف الوطن."
من جانبه، أكد السياسي والحقوقي عارف العامري أنّ إصدار هذا التقرير يأتي لتقديم الأدلة والشواهد التي جمعتها المؤسسات الحكومية والمجتمعية حول الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين والبنى التحتية في اليمن.
وقال العامري: "نناشد الضمائر الإنسانية التي تحركت خلال معركة طوفان الأقصى لمواصلة الضغط الإعلامي والسياسي على الحكومات، بهدف وقف تسليح الكيان الإسرائيلي الذي يستخدم هذه الأسلحة في قتل أبناء الأمة العربية والإسلامية."
كما أشار تقرير الهيئة إلى أن الكيان الإسرائيلي شنّ في 6 و28 مايو 2025م أكثر من 150 غارة جوية استهدفت عدداً من الأعيان المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، موانئ الحديدة، ومحطات الكهرباء في صنعاء والحديدة.
وأوضح التقرير أنّ مطار صنعاء تعرّض لعشرات الغارات الإسرائيلية، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية ومنشآت الملاحة الجوية، بالإضافة إلى احتراق وإتلاف ست طائرات مدنية.
كما أشار إلى أن العدوان ركّز على استهداف الإعلام اليمني، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية صحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن" في حي التحرير المكتظ بالسكان، ما أسفر عن استشهاد عدد من الإعلاميين والمواطنين.