اختتام مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة بدورته الـ42

اختتمت الدورة الثانية والأربعون لمهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة في مجمع "إيران مال" بالعاصمة طهران، وقد تلقى المهرجان في هذه الدورة رقما قياسيا بلغ 10.200 فيلما مقدما من 145 دولة.

وفي المسابقة الدولية فقط تم اختيار 95 فيلما من 53 دولة للتنافس مباشرة في فئاتها، من ضمنها أفلام الذكاء الاصطناعي والرسوم المتحركة والتجريبية.

ويعد المهرجان في دورته الحالية حدثا عالميا بمشاركة واسعة تجاوزت القارات وحدود الإقليم، مما يعكس مكانته كمنصة سينمائية دولية مهمة.
 


وفي السياق، قال مخرج فيلم "الموت المقدس" مهدي هادي زاده، إنّ "الفيلم، وهو عمل سريالي مستوحى من كتاب الكوميديا الإلهية يصور رحلة الإنسان بين البرزخ والجنة والنار وفق بناء رحلة البطل".

وأضاف هادي زاده "هذا ثاني أفلامي، وسبق أن شاركت قبل عامين بفيلم "حكاية ليلة"، المهرجان هذا العام كان جميلا رغم أنه أقل ازدحاما بعد انتقاله إلى إيران مال، لكن مستوى جودة الأفلام ارتفع بشكل واضح بفضل زيادة الدعم والإنتاج".

وتابع "أؤمن أن السينما الإيرانية، بجذورها الإسلامية والثقافة الوطنية العميقة، قادرة على تقديم خطاب إنساني للعالم حول الأسرة، وتربية الأجيال، والقيم الاجتماعية، مثل سينما كيارستمي، يمكنها أن تتواصل مع الإنسان في كل مكان".

من جانبها، قالت عضو لجنة تحكيم فئة الافلام المنتجة بالاذكاء الاصطناعي ندى دقدوق، إنّ "ما شاهدته في هذا المهرجان يبشر بأشياء جميلة، والتجربة تقول أنه في المستقبل سيكون استعمال الذكاء الاصطناعي مكثف جدًا".

أما الفائز بجائزة أفضل مجموعة صور أصغر بشارتي، فقال "أنا من جزيرة قشم، شاركت في قسم التصوير الفوتوغرافي للمجموعات وفزت بالمركز الأول، كنت هنا أيضا في الدورة السابقة، وأرى أن التنظيم والأجواء هذا العام أفضل بكثير وأكثر دفئا".

وصرّح بشارتي بأنّ "الملاحظة الوحيدة هي أن معرض الصور لم يعرض في مكان مناسب، وكان يستحق موقعا أفضل يبرز الأعمال كما يجب".

إلى ذلك، قال أحد رواد المهرجان المخرج والمنتج والمصور ارش رصافي، إنّ "مهرجان طهران للأفلام القصيرة وصل اليوم إلى مستوى عالمي، وأصبح من أهم المهرجانات في الشرق الأوسط".

ولفت رصافي إلى أنّه "تابع المهرجان لثلاثين عاما، ويمكنني القول إنه بلغ مرحلة النضج والاستقلال الحقيقي، كونه مؤهلا رسميا لجوائز الأوسكار جعله محطة دولية مهمة، والإقبال عليه في تزايد مستمر، كل هذا بفضل جهود جمعية السينما الشبابية الإيرانية ومحبي الفيلم القصير الذين حافظوا عليه عبر العقود".

تم نسخ رابط الخبر