
نظّمت الرابطة التونسية للتسامح، بالتعاون مع الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين وأكاديمية "هنون" للدراسات الجيوسياسية والاستراتيجية، ندوة فكرية حوارية بعنوان "طوفان الأقصى: نقطة تحول"، ناقش خلالها المشاركون الأبعاد السياسية والاستراتيجية لعملية "طوفان الأقصى" وتداعياتها على موازين القوى في المنطقة.
وخلال الندوة، أكدت الدكتورة وفاء حطيط أن الرابطة الدولية تضم أعضاء من أصحاب الفكر والقلم المهتمين بالقضايا الإنسانية والعادلة، وعلى رأسها قضايا المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وإيران، مشيرة إلى أن الرابطة تعقد حلقات نقاشية دورية لمتابعة الأحداث وتقديم مقترحات للخطاب الإعلامي الموجه لأعضائها.
من جهته، اعتبر الدكتور محسن النباتي أن "طوفان الأقصى" يمثل "حدثًا تاريخيًا فاصلًا" تجاوز البعد العسكري إلى الإنساني، إذ كشف زيف الادعاءات الغربية حول الديمقراطية والعدالة، وأعاد إحياء الوعي العالمي بقضية فلسطين.
وأشار إلى أن انخراط فصائل من لبنان واليمن والعراق، ثم إيران كدولة إقليمية كبرى، جعل من الطوفان تحولًا عربيًا وإنسانيًا غير مسبوق.
أما رئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين الدكتور محسن صالح فاعتبر أن العملية شكّلت "بيانًا جديدًا للمقاومة" ورسالة وعي عالمي ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، مؤكدًا أن ما تحقق من صمود في غزة ولبنان يعكس قدرة القوى الحية على مواجهة كل محاولات الإخضاع، وأن "لا سلام حقيقي دون إنهاء الاحتلال وزوال الكيان الصهيوني".
