"لقاء الوفاء لسيد الأوفياء في بيروت".. وفود وطنية وعربية تحيي ذكرى ارتقاء سيد شهداء الأمة

عقدت الأحزاب الوطنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية والعربية، اليوم الاثنين، لقاءً في مرقد الشهيد السيد حسن نصر الله بالعاصمة بيروت تحت عنوان "لقاء الوفاء لسيد الأوفياء"، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده ورفاقه الشهداء.

ووضعت الوفود أكاليل الورود على ضريح الشهيد قبيل انطلاق فعاليات اللقاء، الذي تخلله كلمات لعدد من السياسيين وممثلي الوفود المشاركة.

وشدّد المشاركون على أن الشهيد السيد حسن نصر الله يمثل رمزًا للأمة جمعاء لا يقتصر على لبنان وحده، وأن مسيرة المقاومة التي قادها تشكل مَنهجًا مستمرًا في مواجهة «العدو الصهيوني» وفضح مؤامرات تشويه الصورة.

كما أكّدوا أن هذه اللقاءات الرمزية تعكس وفاءً جماعياً ودعمًا متواصلاً لقضايا الأمة، لا سيما القضية الفلسطينية، وأن ذكرى الشهيد ستكون حافزًا لاستمرار الجهاد والمقاومة حتى تحقيق الأهداف المنشودة.

وذكروا أن دماء الشهداء لم تذهب هدراً، وأن ما قدّمه الشهيد الأسمى من تضحيات يبقى نبراسًا للأجيال القادمة؛ وأن استمرارية العمل المقاوم ووحدة الصف العامّة هما الضمانة لمواجهة الحملات والإحباطات والعمل على استرداد الحقوق.
 


وأشار الحاضرون إلى أن مكانة الشهيد الأسمى تجاوزت حدود الانتماء السياسي أو الطائفي، لتصبح أيقونة لكل من يقف في وجه الظلم والاحتلال.

وقال رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني، كمال حديد، في تصريح لوكالة UNEWS إن المشاركة في اللقاء هي أداء لواجب الوفاء تجاه سيد المقاومة، السيد حسن نصر الله، الذي قاد وأعطى وضحى، فأجزل العطاء حتى قدّم مهجة كبده ثم نفسه في سبيل الأمة.

وأكد حديد أن هذا العطاء هو أسمى ما يكون، وأن الأمة ستبقى على طريق الجهاد الذي شقه سيد المقاومة حتى تتحرر الأرض من رجس العدو الصهيوني.

من جانبه، شدّد رئيس تيار الوفاق العكاري، هيثم حدارة، على أن زيارة المرقد الشريف ووضع إكليل من الزهر على ضريح الشهيد السيد حسن نصر الله هو شرف عظيم، تقديراً للقائد الكبير الذي قدّم دمه وروحه فداءً لفلسطين ومقدساتها ولبنان واللبنانيين.

وقال حدارة إن الشهيد سيبقى خالداً في القلوب والعقول إلى الأبد، قائلاً: "أنت سيدنا وأنت سيد الأمة ما بقي الليل والنهار."

أما وجهاء دروز لبنان، فقد اعتبروا أن الشهيد السيد حسن نصر الله هو فقيد الأمة الغالي الذي لا يتكرر عبر الزمن، مؤكدين أن السيد حسن هو شهيد الإنسانية والحق، ورمز لكل الأحرار في العالم. وأعربوا عن أملهم بيوم النصر، اليوم الذي يصلّون فيه في القدس.

بدوره، أوضح ممثل التيار الوطني الحر رمزي دسوم أن الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين هي محطة أليمة على قلوب اللبنانيين وكل الشرفاء في المنطقة والعالم.

وأكد أن السيد حسن لم يكن ملكاً للبنان فقط، بل كان رمزاً وأيقونة لكل الأحرار الذين يناضلون من أجل الحق والإنسانية، وعلى رأس هذه القضايا القضية الفلسطينية، واصفاً إياه بشهيد فلسطين.

وأشار إلى أن ما قبل السيد حسن ليس كما بعده، معبّراً عن أمله الكبير فيمن حمل الراية من بعده، قائلاً إن النصر ليس إلا صبر ساعة.

تم نسخ رابط الخبر