إعلاميون لبنانيون وفلسطينيون يتضامنون مع صحافيي غزة من وسط بيروت: لن يُسكت الاحتلال الحقيقة

نفّذ عشرات الصحافيين والمصورين اللبنانيين والفلسطينيين، الاثنين، وقفة تضامنية أمام نصب الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإعلاميين في غزة ولبنان، واستنكاراً لسياسة القمع الممنهجة التي تستهدف المؤسسات الإعلامية.

الفعالية التي أقيمت تحت شعاري "مستمرون بالتغطية" و "لن يهزم الاحتلال نور الحقيقة"، جاءت بمبادرة من منظمات مراسلون بلا حدود وآفاز والفيدرالية الدولية للصحافيين، وشارك فيها نقيبا الصحافة عوني الكعكي والمحررين جوزيف القصيفي، إلى جانب إعلاميين من مؤسسات محلية ودولية.

ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية، وصور شهداء الصحافة في غزة ولبنان، بينهم فرح عمر وربيع معماري، كما عُرضت كاميرات وميكروفونات وخوذ وسترات واقية تحمل كلمة "صحافة"، في تجسيد رمزي لضحايا المهنة الذين تجاوز عددهم 245 شهيداً في غزة و19 في لبنان منذ اندلاع الحرب.
 


وأكد الكعكي أنّ استهداف الصحافيين "سياسة مقصودة لأن إسرائيل تخشى من أن ينكشف وجهها الإجرامي"، مشدداً على أنّ دماء الإعلاميين "أعادت إحياء القضية الفلسطينية في ضمير العالم".

أما القصيفي فاعتبر أنّ قتل الصحافيين "جريمة إبادة للشهود الذين يفضحون الاحتلال"، مشيراً إلى أنّ "عدد الشهداء من الصحافيين في غزة يفوق ما خسره العالم في الحرب العالمية الثانية"، داعياً إلى مواجهة صمت المجتمع الدولي والعجز العربي.

من جهته، شدّد الإعلامي الفلسطيني وليد كيلاني على أنّ "استهداف الصحافيين في غزة ليس عرضياً، بل هو سياسة ممنهجة لكتم الصوت الفلسطيني"، داعياً المنظمات الدولية إلى محاسبة إسرائيل، ومؤكداً أن "الميكروفون والكاميرا لن يسقطا، والتغطية ستستمر رغم الجراح".

الوقفة التي لاقت تفاعلاً واسعاً في بيروت، أعادت التأكيد على وحدة الجسم الإعلامي اللبناني والفلسطيني في الدفاع عن حرية الصحافة، وفضح جرائم الاحتلال بحق الصحافيين الذين يدفعون حياتهم ثمناً لنقل الحقيقة.

تم نسخ رابط الخبر