يُعتبر موكب فتيات "نجمة خاتون" واحداً من أبرز وأشمل المواكب النسائية في مدينة مشهد المقدسة، حيث يفتح أبوابه خلال الأيام الأخيرة من شهر صفر لاستقبال الزائرات القادمات من مختلف أنحاء إيران.
هذا الموكب لا يقتصر على الضيافة التقليدية فحسب، بل يُعتبر نموذجاً متكاملاً يجمع بين الخدمات العامة والثقافية والاجتماعية، مما يجعله محطة مركزية للنساء الزائرات للإمام الرضا (ع).
ويُعد موكب فتيات "نجمة خاتون" واحداً من أبرز وأشمل المواكب النسائية في مدينة مشهد المقدسة، حيث يفتح أبوابه خلال الأيام الأخيرة من شهر صفر لاستقبال الزائرات القادمات من مختلف أنحاء إيران.
وبحسب المسؤولين، يوفر الموكب ما مجموعه 21 خدمة متنوعة، تشمل:
- الإقامة: قاعات واسعة تستوعب أكثر من 2500 زائرة يومياً
- الخدمات العامة: من ضيافة وتوزيع وجبات غذائية على مدار 24 ساعة متواصلة
- الخدمات الطبية: عبر غرفة مجهزة للإسعافات الأولية والرعاية الصحية السريعة
- الخدمات الخاصة: مثل ركن للخياطة لتلبية احتياجات الزائرات، وتوفير أدوات أساسية لراحة النساء والأطفال
- الأنشطة الثقافية: حيث يتضمن الموكب فضاءات نوعية مثل "المقهى الثقافي للشباب"، "زاوية القراءة"، إضافة إلى برامج تثقيفية وتوعوية تستهدف مختلف الفئات العمرية، خاصة الاطفال
وتكمن الميزة الأبرز لهذا الموكب في طبيعة القائمات عليه؛ إذ تشرف على جميع أركانه فتيات من جيل التسعينات الميلادية (مواليد العقد 1380 هـ.ش / 2000م)، جئن من مختلف المحافظات الإيرانية بعد أن تم اختيارهن عبر قرعة وطنية.
يُذكر أن هؤلاء الفتيات يحملن نفقات السفر والإقامة بأنفسهن. ويعملن بشكل تطوعي كامل في إدارة جميع تفاصيل الموكب. ويقدمن نموذجاً ملهما لدور الشابات الإيرانيات في العمل التطوعي الديني والثقافي.
ويعكس الموكب تطور المواكب الدينية في مشهد من مجرد مراكز لتقديم الطعام إلى فضاءات متعددة الوظائف تلبي الاحتياجات الدينية، الثقافية، الاجتماعية والصحية للزائرات.
وكذلك يبرز أيضاً دور المرأة الإيرانية الشابة في المبادرات التطوعية الكبرى. كما يشكل فرصة لإبراز هوية مشهد المقدسة كمركز عالمي يجذب الملايين في مناسبات صفر، حيث تزداد أهمية التنظيم والخدمات المتكاملة.
موكب فتيات "نجمة (ع)" في مشهد هو تجربة رائدة وفريدة، إذ يجمع بين الضيافة والخدمات الطبية والثقافية، وتقوم عليه بالكامل فتيات من جيل الشباب الإيراني (مواليد 2000)، ما يجعله نموذجاً متميزاً للتطوع النسائي واسع النطاق، ومنصة لإبراز الوجه الثقافي والاجتماعي للزيارة الرضوية في العصر الحديث.