الأسير المحرر المبعَد أحمد البرغوثي من النجف: حان وقت الأفعال لدعم فلسطين والأقصى

أكد الناشط الفلسطيني والأسير المحرر المبعَد أحمد البرغوثي، خلال مشاركته في موكب "نداء الأقصى" في كربلاء المقدسة، أن حضوره مع عدد من رفاقه يمثل رسالة تضامن حيّة مع القضية الفلسطينية، وتجسيدًا لصورة الصمود والمقاومة التي تعيشها فلسطين منذ عقود.

وقال البرغوثي في تصريحات لوكالة يونيوز للأخبار: "جئنا اليوم لنرفع الصوت عاليًا من كربلاء، لعلّ الدول العربية تعود عربية بحق، والأمة الإسلامية تعود إسلامية كما ينبغي، ولعلّ الناس تستفيق لتعرف توجهها الحقيقي والصحيح، وأن تدرك أن زمن الكلام قد انتهى وحان وقت الأفعال".

وأشار إلى أن معاناة الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة تجعل من الصعب مطالبتهم بالصبر وهم يعيشون يوميًا تحت القصف والحصار والتهجير.
 


واستعاد البرغوثي ذكريات النفي القسري من أرضه، قائلاً: "كنا بين أهلنا في فلسطين، نتمنى أن نموت بينهم، لكن الاحتلال الغاصب استطاع أن يبعدني عن وطني، وأضعف قدرتي على النضال الميداني. اليوم لم يبقَ لي سوى لساني لأوصل كلمة الحق من خارج فلسطين، وأسأل الله أن يقدرنا على إيصال صوت المظلومين".

ورأى البرغوثي أن كربلاء تمثل رمزًا للحق ومركزًا لاحتضان القضايا العادلة، مضيفًا: "كربلاء احتضنت أهل الحق وأعطتنا الفرصة للحديث عن مظلوميتنا ومعاناة شعبنا، وأتاحت لنا أن نصرخ بأعلى صوت بما يؤلمنا ويؤلم أهلنا في الداخل المحتل. كل فلسطيني أصيل، صاحب نخوة ووطن، هو بطبيعة الحال مناصر للأقصى، ومع شعبه، ومع العراق، ومع كل محور المقاومة".

وأكد أن مشاركة الفلسطينيين في فعاليات "نداء الأقصى" بكربلاء تحمل بعدًا رمزيًا وروحيًا، فهي تلتقي في المعنى مع رسالة كربلاء في نصرة المظلوم، مشددًا على أن وحدة الصف العربي والإسلامي هي السبيل لمواجهة مشاريع الاحتلال والهيمنة، وأن ما يجمع المقاومين في فلسطين والعراق وبقية دول محور المقاومة هو الهدف المشترك المتمثل في تحرير الأرض وصون الكرامة.

تم نسخ رابط الخبر