نظمت وزارة الصحة بصنعاء، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية تضامنية مع الكادر الطبي والأطباء والقطاع الصحي في فلسطين، وخاصة في غزة، تعبيرًا عن الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من حصار وعدوان صهيوني.
وأكد المشاركون في الوقفة أن استخدام سلاح التجويع ومنع الإمدادات الطبية بحق سكان غزة جريمة لا تُغتفر ووصمة عار في جبين الإنسانية، مشيرين إلى أن أطفال غزة لا يموتون من الجوع والمرض نتيجة الحصار فحسب، بل تموت معهم القيم الإنسانية والضمير البشري والقوانين الدولية.
وفي تصريحات لوكالة يونيوز، دعا مدير الشؤون القانونية بوزارة الصحة، عيسى نصاري، جميع المنظمات العربية والإسلامية والدولية إلى القيام بواجبها الإنساني العاجل لضمان دخول المساعدات ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني.
من جانبه، وجّه الطبيب اليمني، حسين علي عبليش رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية، ولا سيما العاملين في القطاعات الصحية، قائلاً: "ألا يكفي هذا الصمت المخزي؟ ألم تتحرك ضمائركم لما يحدث في غزة من جرائم غير مسبوقة في العالم؟".
وأضاف عبليش: "نؤكد لأهلنا في غزة أن اليمن، شعبًا وقيادةً وحكومةً، يقف إلى جانبكم، ولو وجدنا منفذًا للوصول إليكم لما ترددنا في تقديم كل ما نستطيع".
وأدان البيان الصادر عن الوقفة استمرار جرائم الإبادة والتجويع في قطاع غزة، والتي أسفرت منذ أكتوبر 2023 عن استشهاد أكثر من 61 ألف شخص وإصابة ما يزيد على 152 ألفًا.
كما حمّل البيان الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن دعم سياسات الحصار والتجويع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية.
ودعا البيان كافة قوى الأمة وأحرار العالم إلى التحرك العاجل، وتوسيع نطاق الفعاليات الشعبية في مختلف العواصم، وتنظيم اعتصامات أمام مقرات الأمم المتحدة والسفارات الإسرائيلية والأمريكية، لفضح دورهما في الجريمة المنظمة، التي تعد واحدة من أبشع جرائم العصر الحديث.