رئيس اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية: الأربعينية هذا العام تحمل رسائل مقاومة موحدة

أكد رئيس اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية العراقية، السيد حميد الحسيني، أن مناسبة الأربعينية هذا العام تحمل دلالات استثنائية في ظل التصعيد الإقليمي، معتبراً أنها تحولت إلى منصة لمواجهة "الشيطان الأكبر" (الولايات المتحدة) و"الشيطان الأصغر" (إسرائيل) مباشرة بعد سنوات من الصراع مع "أذرعهما" في المنطقة مثل داعش والقاعدة.

وفي تصريحات لوكالة يونيوز للاخبار على اعتاب إحياء مراسم أربعين الإمام الحسين في العراق، أوضح الحسيني أن الأربعينية اتخذت بُعداً جديداً بعد حرب غزة وأحداث 7 أكتوبر، حيث شهدت تغيراً في المفاهيم ووحدةً غير مسبوقة بين المقاومين في العراق ولبنان وفلسطين وإيران، مشيراً إلى أن صور الشهداء على طريق المشاية منذ العام الماضي لم تعد تقتصر على بلد معين، بل أصبحت تمثل شهداء الأمة الإسلامية جمعاء.

وكشف السيد الحسيني أنه أحصى 37 فائدة استراتيجية لما أسماه "المؤامرة الأخيرة" بعد الحرب التي فُرضت على المقاومين في المنطقة، معتبراً أن العدوان الإسرائيلي الأخير عزز التلاحم بين الشعوب الإسلامية، حيث "اصبح العراقي يفكر بالفلسطيني واللبناني يفكر بالإيراني"، مؤكداً أن شعارات الأربعينية هذا العام ستختلف جذرياً، مع التركيز على شعار "نصر الله" للدلالة على سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصرالله و "انا على العهد" كرمز للمقاومة الموحدة وتقديرا له.
 


ولفت إلى التحول الكبير في ردود الأفعال الشعبية، حيث أصبح الخروج إلى الساحات رداً عملياً على القصف من العدو، على غرار ما حدث في اليمن، مشيراً إلى أن مسيرات هذا العام ستشهد مشاركة واسعة تمثل أكثر من 110 جنسيات، في رسالة واضحة للعدو بأنه "خسئت لا تستطيع الوقوف أمام هذا الشعب".

وختم بالقول: "نحن مستعدون لتقديم كل التضحيات دفاعاً عن كرامتنا وعقيدتنا، وإن كنا ما زلنا في بداية الطريق مقارنة بتضحيات الإمام الحسين".

وتعتبر زيارة الأربعين واحدة من أكبر وأضخم المسيرات حول العالم، وتتميز بأن الأعداد المليونية من الزوار يتلقون كافة الخدمات من جانب المواكب والمواطنين والمحبين.

تم نسخ رابط الخبر