
أكدت النائبة الإسبانية، إنغراسيا ريبيرا أرياس، عضو مجلس النواب الإسباني، أن دعم بلادها للقضية الفلسطينية يجب أن يتجاوز الشعارات والمواقف الرمزية، وصولًا إلى خطوات عملية من بينها قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية مع الكيان الإسرائيلي، ووقف تصدير الأسلحة إليه.
وفي كلمة لها خلال الجلسة الختامية من مؤتمر نداء الأقصى الدولي الرابع، الذي احتضنته مدينة كربلاء المقدسة، اليوم الأحد، أوضحت ريبيرا أن مشاركتها تأتي ممثلة لمنظمة تابعة لحكومة التقدميين في إسبانيا، مشددة على أن الحزب الشيوعي الإسباني الذي تنتمي إليه يعتبر أن ما تفعله الحكومة الإسبانية "غير كافٍ"، وأن الموقف الحقيقي يقتضي تعليق العلاقات مع إسرائيل فورًا منذ 7 أكتوبر 2023، في ظل الجرائم المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وقالت ريبيرا: "لدينا معركة داخلية لن نغلقها حتى تُعلن الحكومة الإسبانية حظر تصدير الأسلحة، وقطع كل أشكال العلاقات مع إسرائيل. نطالب بالتعامل مع هذا الكيان كدولة بربرية تنتهك القوانين الدولية".
وانتقدت ريبيرا صمت حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة، اللذين يواصلان، "تسليح إسرائيل وشرعنة جرائمها"، وأضافت: "لا نريد أن نكون أدوات لإمبراطورية تحتضر، فوجود قواعد عسكرية أجنبية في أراضينا يُعد تواطؤًا مباشرًا في الجرائم التي تُرتكب في غزة".
وأشارت إلى أن طائرات الحرب الأمريكية التي تقلع من بلادها تشارك في قصف شعوب الشرق الأوسط، مؤكدة: "نحن لا نريد أن نكون شركاء في الجريمة".
وفي موقف صريح، دعت النائبة الإسبانية إلى اعتبار ما يحدث في فلسطين إبادة جماعية حقيقية تقودها الصهيونية العالمية، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه شعب غزة، وضرورة فضح جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل.
كما طالبت ريبيرا وسائل الإعلام العالمية والنشطاء حول العالم بعدم السماح باختفاء غزة من الأجندات، قائلة: "غزة ليست خبرًا عابرًا، بل مأساة إنسانية يجب أن تظل حاضرة في ضمير البشرية".
وختمت كلمتها بالتشديد على أن "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأن هناك مئات الآلاف حول العالم ممن يقفون إلى جانبه في وجه العدوان والتواطؤ الدولي.