
وجّه الأمين العام لاتحاد علماء إفريقيا وعلماء موريتانيا، الشيخ ولد الزين ولد الإمام، نداءً مؤثراً إلى العالم الإسلامي والضمير الإنساني، خلال كلمته في اليوم الإعلامي التضامني مع غزة الذي ينظّمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بمشاركة واسعة من القنوات الأعضاء في الاتحاد.
وفي كلمته، أعرب الشيخ عن بالغ حزنه واستنكاره للكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، قائلاً: "إن الضمير الإنساني اليوم يقف على المحك، بينما يُقتل آلاف الأطفال والأبرياء بدم بارد، ومن نجا منهم يموت جوعًا وعطشًا، تحت أنظار العالم أجمع."
وأضاف: "إن ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل إبادة جماعية بوسائل التجويع والتعطيش، والمأساة أن كل ذلك يُبث يومياً عبر شاشات التلفزة، والعالم لا يتحرك. هذا موتٌ للإنسانية، لا مجرد خذلان."
ووجّه الشيخ ولد الزين نداءً عاجلاً إلى عموم المسلمين وأحرار العالم وقال "يا من في قلبه ضمير أو ذرة إحساس إنساني، غزة تستغيث. إخوانكم يُبادون، يُقتلون جوعاً قبل أن يُقتلوا بالسلاح. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’دخلت امرأة النار في هرة حبستها‘، فكيف بمن يترك أمةً بأكملها تموت جوعاً؟"
ودعا الشيخ إلى مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي وداعميه بكل الوسائل المتاحة، ودعم غزة بكل السبل الممكنة، قائلاً: "النصرة واجبة اليوم بكل شيء: بالمال، وبالكلمة، وبالموقف، وبالسلاح إن أمكن. هذا أقل ما تفرضه الأخوّة والدين والإنسانية."
وختم كلمته بتكرار الدعاء: "حسبنا الله ونعم الوكيل، وإنا لله وإنا إليه راجعون."
ويأتي هذا النداء في سياق سلسلة من المواقف الدينية والإعلامية المتضامنة مع غزة، في ظل المجاعة المتفاقمة، والانقطاع شبه الكامل للغذاء والماء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان تحت الحصار.