الشيخ يوسف عباس: الصمت عن مآسي غزة مشاركة بالجريمة وواجبنا النصر والدعم الفعلي

أطلق المنسق العام للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، الشيخ يوسف عباس، نداءً وجدانيًا صارخًا دعا فيه إلى كسر الصمت ورفض التواطؤ، مؤكدًا أن الكلمة الصادقة والوقوف في وجه الظلم هما مسؤولية فردية وجماعية لا تسقط بالتقاعس.

وقال الشيخ عباس في كلمة خلال مشاركته في اليوم الإعلامي التضامني مع غزة، الذي ينظمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بمشاركة عشرات القنوات الأعضاء، إن ما يجري في غزة هو "زلزال أخلاقي يهز كيان الأمة واختبار صارخ للضمير الحي"، مؤكدًا أن الجريمة تتجاوز الرصاص والصواريخ لتطال الخبز والدواء والكرامة.

وعبّر عن مخاوفه من أن تتحول الكلمات إلى "غطاء للخذلان" و"تعويض عن تقصير"، مشددًا على أن "الصمت في زمن الجريمة مشاركة"، وأن "السكوت عن المذبحة موتٌ للإنسانية في كل مرة لا نتحرك فيها".

وحمّل الشيخ عباس الأمة مسؤولية تاريخية وأخلاقية، قائلاً: "لقد بلغنا من الهوان أن نخجل من الكلام أمام فضاعة الجريمة وعظمة أهل غزة، ولكن هذا الخجل لا ينبغي أن يتحوّل إلى تراجع، بل إلى انبعاث".
 


وأشار إلى أن آثار الصمت لا تقتصر على الجانب الأخلاقي، بل تترك أثرًا تكوينيًا يطال المجتمعات كلها، مستشهداً بحديث نبوي: "إذا رأى الناس الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده."

وفي ردّه على سؤال يتردد كثيرًا اليوم "ماذا يمكننا أن نفعل؟"، حدّد عباس خمسة أفعال واجبة وهي: الدعاء الصادق لا دعاء العادة، التبرع ولو بدرهم، نشر الكلمة الحرة، مقاطعة العدو بما أمكن، وتربية الأبناء على العزة والمسؤولية.

وقال إن الواجب اليوم أن يعقد كل إنسان نيّته ألا يكون بعد اليوم على الحياد، بل أن يكون "في وجه الجريمة واقفًا، ناصرًا، صادقًا."

وختم كلمته بالتأكيد: "ليس السؤال هل سينتصرون؟ بل هل كنت مع المظلومين أم من الصامتين؟ هم المنتصرون حتمًا، لأن الله وعد بذلك، ولأن غزة أثبتت في كل جولة أنها تملك من الكرامة والثبات ما يهزم الجيوش."

تم نسخ رابط الخبر