
استنكر الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، تقاعس العالم الإسلامي عن نصرة الشعب الفلسطيني، وخصوصًا في قطاع غزة، قائلاً "انظروا ماذا في غزة؟ أطفال يموتون جوعًا، لا بسبب الجفاف أو الكوارث الطبيعية، بل بسبب إجرام بشري ممنهج".
وجاء ذلك في كلمة له خلال اليوم الإعلامي التضامني مع غزة، الذي ينظّمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بمشاركة واسعة من القنوات الأعضاء.
وحمّل الشيخ حمود مسؤولية الكارثة الجارية في غزة لكل من "الأنظمة العربية، والإدارة الأمريكية، والكيان الإسرائيلي"، معتبرًا أنهم شركاء في الجريمة سواء بالفعل أو بالصمت أو بالتبرير، وقال: "ما يحصل ليس حربًا على المقاومة أو على حماس، بل على شعب بأكمله: أطفال ونساء ونازحين في الخيام، يقفون في طوابير مذلة للحصول على ما لا يُقدَّم حتى للحيوانات".
وانتقد صمت علماء الأمة و"أهل الحل والعقد"، معبّرًا عن يأسه من تحرّك جدي في وجه المأساة، وأضاف: "نقترب من لحظة نقول فيها إن هذه الأمة لن تستفيق، وحدهم المقاومون ومن معهم من الأحرار في محور المقاومة يمثلون بصيص الأمل".
وتابع الشيخ حمود قائلاً: "هذا الحصار الطويل، وهذه الحرب الإبادية، ليست موجهة فقط إلى المقاومة، بل تهدف إلى اقتلاع غزة وتهجير أهلها وتحويلها إلى أرض خاوية. لكن الشعب الفلسطيني يأبى أن يترك أرضه المقدسة، التي رُويت بدماء الشهداء، ويُصِر على الصمود رغم الجوع والمجازر".
واختتم كلمته برسالة إيمانية وأخلاقية قائلاً: "هذه الأرض وصيحات الأطفال الجوعى ستكون شاهدة على كل من خذل أمة محمد، وعلى كل من تخلّى عن القرآن والمبادئ والكرامة. ومع ذلك، نؤمن بأن الفئة القليلة الصابرة ستنتصر، كما وعد الله: كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والنصر قادم لا محالة، رغم أنوف الطغاة والمنافقين".