انطلق صباح اليوم الجمعة، اليوم الإعلامي التضامني مع غزة، الذي ينظّمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بمشاركة واسعة من القنوات الأعضاء في الاتحاد، ويستمر حتى الساعة السابعة والربع مساءً بتوقيت القدس.
ويواكب اليوم الإعلامي المشترك الكارثة الإنسانية المتصاعدة التي يشهدها قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الممنهج، والذي يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بالتجويع، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ واضح من مؤسسات يفترض أنها معنية بحماية المدنيين وحقوق الإنسان.
وتتناوب القنوات المشاركة، خلال ساعات البث، على عرض تقارير ميدانية، فقرات توثيقية، وبرامج حوارية خاصة، تبرز صمود أهالي القطاع وتكشف أبعاد الجرائم المرتكبة بحقهم. المبادرة تعبّر عن وحدة الإعلام المقاوم وتكامل جهوده في نصرة القضية الفلسطينية.
وتتولى وكالة يونيوز للأخبار توزيع محتوى القنوات المشاركة على ترددها الفضائي وتوجّه دعوة مفتوحة للمشاهدين والمؤسسات الإعلامية إلى مواكبة هذا التحرك التضامني، الذي يهدف إلى كسر جدار الصمت حول واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية خطورة في العصر الحديث.
ويتخلل البث عرض نداءات استغاثة أطلقها علماء دين من مختلف الدول الإسلامية، تتضمن مواقف شرعية وأخلاقية حاسمة ضد استخدام الجوع كسلاح، وتدعو الأمة الإسلامية والعالم بأسره إلى التحرّك العاجل لإنقاذ غزة.
وتؤكد النداءات على تحريم حصار المدنيين، وتدعو العلماء والمؤسسات الدينية إلى إصدار مواقف علنية وفتاوى عاجلة، كما تحمّل الحكومات مسؤولية الفعل لا التصريحات، وتطالب بفتح المعابر وإدخال المساعدات فورًا.
وتتجاوز الرسائل الموجّهة في هذه النداءات البعد الديني، لتصل إلى الضمير الإنساني العالمي، داعية المسيحيين واليهود والأحرار إلى رفض سياسات التجويع الجماعي، والوقوف مع المظلومين انطلاقًا من القيم المشتركة للعدالة والرحمة وحقوق الإنسان.