التونسيون يتظاهرون دعماً لغزة: مطالب بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار

شهدت عدة مدن تونسية، مساء أمس الأحد، مظاهرات حاشدة استجابةً لدعوة الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، للتضامن مع غزة، في ظل المجاعة والحصار المتواصل على القطاع، لا سيما مع إغلاق معبر رفح.

ورفع المتظاهرون شعارات تُدين الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، محمّلين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسؤولية إغلاق المعبر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ورفع المحتجون شعار "الطناجر الخاوية" في خطوة رمزية مؤثرة، تعبيرًا عن الجوع الذي ينهش أجساد أطفال غزة، في رسالة احتجاجية جسّدت عمق المعاناة الإنسانية المتفاقمة.

وناشدت جريحة فلسطينية من قطاع غزة وتتلقى العلاج حاليًا في تونس، في تصريحات خاص لوكالة يونيوز، السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل فوري والسماح بدخول المساعدات، مؤكدةً أن "ما يعانيه أطفال غزة من جوع وتشريد فاق كل تصور".
 


كما أشادت في الوقت نفسه بمواقف الشعب التونسي الداعمة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

من جانبه قال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، نبيل الشنوفي: "نحن اليوم في وقفة ليست كسابقاتها. غزة تعيش مأساة حقيقية. الناس تموت جوعًا، وهذه كارثة أخلاقية وإنسانية يتحمل مسؤوليتها الجميع، من الأنظمة العربية إلى المجتمع الدولي الصامت. كيس الطحين تجاوز سعره 2000 دولار، وهذا واقع غير معقول".

وأضاف الشنوفي أن "ما يحصل من حصار وتجويع هو مشروع أمريكي-إسرائيلي بدعم من أنظمة عربية متواطئة. الشارع التونسي لن يصمت، وسنواصل الخروج للمطالبة بكسر الحصار وفتح المعابر ورفع الصوت من أجل غزة".

وشدد المتظاهرون على أن الصمت العربي والدولي تجاه الجرائم في غزة أصبح "شراكة في الجريمة"، داعين إلى تحرك شعبي ودبلوماسي أوسع لكسر الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين، الذين يواجهون الموت جوعًا وتحت القصف.

تم نسخ رابط الخبر