انتهاكات جسيمة للقانون الدولي: تقرير يوثق استهداف اسرائيل للمدنيين والمنشآت الحيوية في إيران

كشفت جمعية “حامي” لحماية النساء والأطفال اللاجئين، في تقرير مفصل صدر في 10 تموز/يوليو 2025، عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين الإيرانيين خلال عدوانها العسكري بين 13 و24 حزيران/يونيو الماضي، مشيرةً إلى سقوط أكثر من 1100 شهيد وإصابة نحو 5 آلاف شخص، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال.

وبحسب التقرير، الذي قُدم إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فإن العدوان الإسرائيلي استهدف بشكل منهجي البنى التحتية المدنية، من منازل سكنية ومستشفيات ومراكز علمية وتعليمية، في أكثر من 20 مدينة إيرانية، بينها طهران وأصفهان وتبريز وكرمانشاه وشيراز وقم وأردبيل.

ووثقت الجمعية استشهاد 126 امرأة و41 طفلًا، إلى جانب تدمير 377 وحدة سكنية بشكل كامل، وتضرر أكثر من 2100 منزل آخر. كما شملت الهجمات مستشفيات رئيسية مثل مستشفى “نور” للعيون و”هاشمي نجاد” للأطفال و”مركز المطهري للحروق”، مما أدى إلى تعطيل الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ.

أفاد التقرير بأن 20 طفلًا استُشهدوا في مجمع “چمران” السكني في طهران وحده، دون وجود أي منشأة عسكرية في المنطقة، فيما قُتل آخرون في هجمات استهدفت ملاعب أطفال ومراكز رعاية اجتماعية.

كما وثّقت الجمعية أسماء عشرات الأطفال الضحايا، من بينهم ريان قاسميان (شهران)، باران إشراقي (9 سنوات)، وسارفين حميديان (8 سنوات)، ومهيا نيكزاد (7 سنوات).

وفي تطور لافت، شمل القصف اغتيال 15 من العلماء الإيرانيين البارزين في مجالات الفيزياء النووية والهندسة والتكنولوجيا، بينهم الدكتور فريدون عباسي دواني، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية، والدكتور محمد مهدي طهرانجي، رئيس جامعة آزاد الإسلامية، والدكتور مصطفى سادتي وعائلته كاملة، والدكتور محمد رضا زكريان، الباحث في الذكاء الاصطناعي.

استهدفت الهجمات أكثر من 15 منشأة طبية وتعليمية، وأدت إلى إصابة 18 من فرق الإغاثة، واستشهاد أربعة من عناصر الهلال الأحمر الإيراني، بينهم “مهدي زرتاجي” و”مجتبى ملكي” و”أمير حسين جمشيد بور”. كما تسببت في تعطيل الامتحانات الجامعية، وإغلاق المدارس في عدة محافظات، مما أثّر سلبًا على آلاف الطلاب.

طالبت الجمعية المجتمع الدولي بإدانة هذه الانتهاكات وفتح تحقيق عاجل بشأن جرائم الحرب المحتملة، ودعت مجلس حقوق الإنسان إلى توفير مساعدات إنسانية عاجلة لإعادة تأهيل النظام الصحي والنفسي، لا سيما للأطفال والنساء والنازحين، مؤكدة ضرورة منع تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلًا.

تم نسخ رابط الخبر