
ينعم حوالي 30% من سكان كردستان العراق حالياً بالتيار الكهربائي على مدار الساعة، حسبما أعلنت سلطات الإقليم الأربعاء، وذلك في إطار خطة يأمل الإقليم أن يستفيد منها جميع السكان بحلول نهاية عام 2026.
ويقدّم الإقليم، المتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991 وحليف الولايات المتحدة والدول الأوروبية، نفسه كواحة للاستقرار النسبي وجاذب للاستثمارات الأجنبية في شمال العراق.
وقال رئيس وزراء الإقليم، مسرور بارزاني: "اليوم ينعم مليونان شخص في مختلف أنحاء إقليم كردستان بالكهرباء على مدار الساعة"، لا سيما في مدن أربيل والسليمانية ودهوك، "ما يعادل 30% من سكان الإقليم".
وأطلق إقليم كردستان في 2024 مشروع "روناكي" لتأمين الكهرباء على مدار 24 ساعة يومياً، في مسعى لتوفير طاقة نظيفة وبأسعار أقل من الكهرباء التي يحصل عليها السكان في الوقت نفسه من الشبكة الوطنية والمولدات الخاصة.
وقال وزير الكهرباء في الإقليم، كمال محمد، لوكالة فرانس برس، إن السكان ينعمون اليوم بـ"كهرباء متواصلة ونظيفة وبأسعار معقولة من خلال مشروع روناكي".
وأضاف محمد: "بحلول نهاية 2025، ستنتقل مدن أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة بالكامل إلى شبكة الكهرباء على مدار 24 ساعة"، على أن يكتمل تعميم الخدمة على المنازل والشركات في سائر أنحاء الإقليم بحلول نهاية 2026.
وتعتبر قضية الكهرباء حساسة للغاية بالنسبة إلى العراق، الذي تشهده بانتظام تظاهرات احتجاجية عندما يتفاقم انقطاع الكهرباء في الصيف مع تجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية.
وفي إطار مشروع "روناكي"، أوقف حتى الآن تشغيل أكثر من 2100 مولد كهربائي عامِل بالديزل من أصل 7000 مولدات في الأحياء السكنية، ما أدى إلى انخفاض سنوي بنحو 400 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، "أي ما يُعادل إزالة 365 ألف سيارة من الطرق".
وضاعف إقليم كردستان إنتاجه من الغاز في السنوات الخمس الأخيرة، فيما تأتي معظم إمدادات الكهرباء من الإنتاج المحلي للغاز، وفقاً لكمال محمد.
وفيما يتعافى العراق تدريجياً من عقود من النزاعات والحروب التي ألحقت أضراراً بالبنية التحتية، لا سيما قطاع الكهرباء، يعتمد البلد في تلبية حاجات سكانه على واردات الطاقة رغم غناه بالموارد النفطية، ولا سيما من إيران المجاورة والأردن وتركيا، كما يسعى إلى زيادة إنتاج الغاز الطبيعي