اتهم رئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين، الدكتور محسن صالح، رجل الأعمال
الأميركي من أصل لبناني توم باراك بالسعي إلى "زرع فتنة داخلية" في لبنان، من خلال تصريحاته ا
أخيرة التي اعتبر أنها تهدف إلى تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية العلاقة مع حزب الله.
وفي حديث خاص لوكالة "يونيوز"، أكد صالح أن باراك لا يسعى إلى تبرئة الجمهورية الإسلامية الإيرانية من علاقتها مع قوى المقاومة في المنطقة، بل يحاول أن يدفع باتجاه توتير الوضع الداخلي اللبناني.
وقال إن المبعوث الاميركي"يريد أن يحمل الحكومة اللبنانية وحدها مسؤولية العلاقة مع حزب الله، ولهذا قال إنه حزب لبناني وعلى الدولة اللبنانية وحدها أن تتعامل معه، وليس أمريكا أو فرنسا".
وأشار صالح إلى أن هذه التصريحات "تأتي في سياق الضغط الأميركي-الصهيوني المستمر على لبنان، موضحًا أن وزير خارجية كيان الاحتلال لا يتوقف عن المطالبة بنزع سلاح حزب الله، ويدعو لتحميل الدولة اللبنانية كامل المسؤولية في هذا الملف.
وأضاف أن "توم باراك يروّج لأجندة إسرائيلية واضحة، وقد جاء بهذه الورقة من أجل تنفيذ الخطط الصهيونية في لبنان، وهو ما يفسر إقامته الطويلة في البلاد وتحركاته المستمرة".
وفي ما يخص الموقف الداخلي اللبناني، رأى صالح أن التعاطي مع ملف المقاومة يختلف بين القوى السياسية، قائلاً إن "رئيس الجمهورية يتعامل مع القضية بعقلانية، فيما تتعامل بعض القوى، كالقوات اللبنانية، بكيدية ومصالح ضيقة ترتبط بحسابات داخلية وعلاقاتها مع الولايات المتحدة".
وختم صالح حديثه بالتأكيد أن لا خوف حقيقي من الداخل اللبناني، رغم الانقسامات السياسية، بل إن "الخطر الحقيقي والدائم يأتي من العدو الصهيوني الذي لم يتوقف عن عدوانه، رغم وقف إطلاق النار".