شهدت ساحة الكرسي المكسور الشهيرة أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، اليوم السبت، افتتاح معرض صور فوتوغرافية تضامني مع الشعب الفلسطيني، يوثّق حجم الدمار والمعاناة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
المعرض، الذي نظمته مؤسسات حقوقية ونشطاء من الجالية الفلسطينية والعربية في أوروبا، ضمّ عشرات الصور المؤثرة التي التُقطت من داخل غزة، تُظهر آثار القصف على الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس، إضافة إلى صور للأطفال والنساء الذين فقدوا حياتهم أو أُصيبوا في الهجمات.
وتميّز المعرض بموقعه الرمزي قرب "الكرسي المكسور"، الذي يُعدّ أحد أبرز المعالم في جنيف ويُرمز به إلى ضحايا الحروب والألغام، ما منح الفعالية بُعدًا إنسانيًا ورسالة مباشرة إلى المجتمع الدولي وصنّاع القرار في الأمم المتحدة.
وقد شهد المعرض حضورًا لافتًا من المواطنين السويسريين والسياح، إلى جانب ممثلين عن منظمات غير حكومية، حيث وقف الزوّار أمام الصور مطولًا، تعبيرًا عن تأثرهم.
واختُتم المعرض برسالة مفتوحة سُلّمت إلى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، تدعو إلى التحرك الفوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وإحالة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ويأتي هذا المعرض في سياق سلسلة فعاليات دولية متصاعدة للتضامن مع فلسطين، مطالبة بوقف الحرب، ورفع الحصار، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم بحق المدنيين في غزة.