
كشف الناشط التونسي ومدير مركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان، أنور الغربي، خلال ندوة في مجلس حقوق الإنسان عن "مؤامرة قانونية تهدف إلى استبدال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بمؤسسة أمنية قاتلة.
وتناول الغربي، الذي شغل سابقًا منصب مستشار الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي في شؤون السياسة الخارجية، الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين على مختلف الأصعدة، من أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، إلى اعتداءات المستوطنين، وصولًا إلى الإبادة المستمرة في قطاع غزة التي تجاوزت 650 يومًا.
وأشار في مقابلة مع وكالة "يونيوز" للأخبار من جنيف إلى "الدور المحوري الذي تلعبه سويسرا في مواجهة محاولات تحريف القانون الدولي عبر التخلي عن وكالة الغوث"، موضحًا أن "المؤسسة الأمنية الجديدة مسؤولة عن قتل المدنيين وإبادة الفلسطينيين بشكل يومي، حيث سقط أكثر من ستمائة قتيل أثناء بحثهم عن الغذاء والدواء في غزة".
وأكد الغربي أن "هذه المؤسسة باتت اليوم خارج نطاق القانون في سويسرا، مع توقع شطبها من السجل التجاري مطلع أغسطس المقبل، كما تم تقديم شكوى جنائية ضد مسؤولين اثنين عنها، أحدهما أمريكي والرئيس السابق للمؤسسة، والآخر أرميني مقيم في بريطانيا، ملاحقان بتهم جرائم إبادة ودعم القتل في غزة وفلسطين".
وشدد على أن "هذه الانتهاكات تشكل خرقًا جسيمًا للقانون الدولي وتعطيلًا لعمل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وأن المؤسسة المعنية تفتقر إلى شروط العمل الإنساني المعروفة، مما دفع كافة المؤسسات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، إلى رفض التعامل معها، معلنًا قرار الملاحقة القانونية أمام المحاكم السويسرية".