منظمة الدفاع عن ضحايا العنف: هجمات إسرائيل على إيران أسقطت مئات المدنيين ودمرت منشآت صحية

قالت منظمة الدفاع عن ضحايا العنف (Organization for Defending Victims of Violence - ODVV) في تقرير جديد صدر عنها، إن الغارات الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد أهداف في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم 13 حزيران/يونيو 2025، أسفرت عن مقتل 627 شخصًا، بينهم نساء وأطفال وأكاديميون ومسعفون، إضافة إلى إصابة أكثر من 4700 آخرين.

وبحسب التقرير، شملت الهجمات منشآت طبية ومرافق مدنية في عدة مدن إيرانية، أبرزها مستشفى حكيم للأطفال، ومستشفى خاتم الأنبياء، ومصنع “كيميدارو” للأدوية، إلى جانب مراكز رعاية وإسعاف، حيث تم تدمير 9 سيارات إسعاف ومروحية طبية، بعضها يحمل شارات الحماية الدولية للهلال الأحمر.

وذكر التقرير أن مواقع مدنية متعددة تعرضت للقصف، من بينها محطة مياه في طاجريش، سجن إيفين، معرض سيارات، ومراكز إطفاء، إضافة إلى أحياء سكنية في طهران وأصفهان وتبريز وكرمانشاه وهمدان وقم، وغيرها من المحافظات.
 


وأشارت المنظمة إلى أن هذه العمليات تُعد – وفقًا للمعايير الدولية – انتهاكًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، لاسيما مبدأ التمييز بين المدنيين والعسكريين، المنصوص عليه في البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.

كما لفت التقرير إلى استخدام “وسائل حرب نفسية”، تمثلت في إصدار تحذيرات إخلاء غير واضحة لسكان طهران، ما أدى إلى موجة نزوح ليلي، وُصفت بأنها “أثارت الهلع في صفوف المدنيين”، في وقت لم يكن فيه تهديد مباشر محدد في مناطقهم.

وقد استند التقرير في توصيف هذه التطورات إلى بيان مشترك صدر عن عدد من المقررين الخاصين للأمم المتحدة في 20 حزيران/يونيو 2025، والذي أشار إلى أن بعض الاستهدافات التي وقعت في إيران، ومنها قتل شخصيات أكاديمية، تندرج في إطار “الإعدامات خارج نطاق القانون”، داعيًا إلى حماية المبادئ الإنسانية وعدم استهداف المدنيين في النزاعات.

وفي ختام التقرير، أكدت منظمة الدفاع عن ضحايا العنف على أهمية احترام القانون الدولي في جميع الظروف، ودعت الأطراف المعنية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث وحماية المدنيين من آثار النزاعات المسلحة.

تم نسخ رابط الخبر