
في اليوم السابع من الحرب المتصاعدة بين "إسرائيل" وإيران، شهدت المنطقة تصعيدا كبيرا في وتيرة الهجمات وتبادل القصف.
وشهدت "إسرائيل"، صباح اليوم الخميس، أضرارا مادية وبشرية جسيمة إثر الرشقة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، والتي وُصفت بأنها الأوسع منذ بداية التصعيد.
وتسبب القصف بأضرار كبيرة في مناطق الجنوب، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط أحد الصواريخ بشكل مباشر على مبنى وسط مدينة تل أبيب، ما أسفر عن دمار واسع في الموقع.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة مبنى البورصة في رمات غان شرق تل أبيب.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوجود بلاغات عن عالقين في منطقة تل أبيب الكبرى، وسط جهود مستمرة من طواقم الإنقاذ للتعامل مع تداعيات القصف.
من جهته، أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة 30 شخصا بجروح متفاوتة، نتيجة سقوط صواريخ في عدة مناطق داخل البلاد، في وقت تواصل فيه السلطات عمليات الإغاثة والاستجابة الطارئة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق إيران رشقة صاروخية ضخمة صباح الخميس، ضمت ما بين 20 إلى 30 صاروخا، وهي الأوسع خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
ووفق التقارير، سقط عدد من هذه الصواريخ بشكل مباشر في مناطق متفرقة داخل إسرائيل، شملت تل أبيب، القدس، ومنطقة الشارون.
ودوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك الشمال والوسط والجنوب، ما دفع الجبهة الداخلية إلى إعلان حالة تأهب قصوى، داعية السكان إلى التزام الملاجئ. كما تم تفعيل الإنذارات في منطقة مرج بن عامر، وسط مخاوف من تسلل طائرات مسيّرة عبر الحدود.
وفي بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي إطلاق صواريخ من إيران، مشيرا إلى أن منظومات الدفاع الجوي نجحت في اعتراض عدد منها فوق تل أبيب وحيفا، كما تم تسجيل دوي انفجارات في القدس، مع إعلان الجيش اعتراض أكثر من 10 صواريخ في تلك المنطقة.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بسماع دوي انفجارات في العاصمة طهران ومحيطها فجر الخميس، بالتزامن مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي غرب المدينة لاسقاط الصواريخ المعادية.
وفي سياق متصل، شنت ايران صباح اليوم الخميس هجوما صاروخيا على المقر الرئيسي لقيادة واستخبارات الجيش الإسرائيلي (IDF C4I) ومعسكر استخبارات الجيش في مجمع غاف-يام التكنولوجي، المجاور لمستشفى سوروكا العسكري الذي يتم فيه علاج الجنود الاسرائيليين المصابين في العمليات ضد قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخا إيرانيا أصاب مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع إصابة مباشرة، مما أدى إلى أضرار كبيرة.
وفي بيان رسمي، أكد المستشفى تعرض أحد مبانيه للقصف، مشيرًا إلى أنه يتم تقييم حجم الأضرار وعدد الإصابات. كما طالب إدارة المستشفى المواطنين بعدم التوجه إلى المركز الطبي في هذه المرحلة، لتسهيل عمليات الطوارئ.
بدورها، اعلنت وكالة الأنباء الإيرانية ان هدف الهجوم الصاروخي هو مقر قيادة واستخبارات الجيش الإسرائيلي بجوار مستشفى سوروكا، فيما اعلنت مصادر مطلعة انه كان الهدف الرئيسي للصواريخ الإيرانية مركز القيادة والعمليات السيبرانية للجيش الإسرائيلي.
واوضحت الجمهورية الأسلامية انها لم تقصف مستشفى في جنوب فلسطين المحتلة، وفندت زعم وسائل الإعلام العبرية أن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب مستشفى سوروكا في بئر السبع؛ مؤكدة ان الواقع هو شيء آخر.
وتساءلت قائلة "أين كان هدف الحرس الثوري الإيراني هذا الصباح؟". وقالت: كان الهدف الرئيسي للهجوم هو المقر الكبير لقيادة واستخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي (IDF C4I) ومعسكر استخبارات الجيش في الحديقة التكنولوجية "غاف يام"، التي تقع بجوار المستشفى.
واضافت: تستضيف هذه المراكز آلاف القوات العسكرية وأنظمة القيادة الرقمية والعمليات السيبرانية وأنظمة C4ISR للجيش الإسرائيلي.
واوضحت ان المستشفى كان معرضاً فقط لموجة الانفجار ولم يتعرض لأضرار جسيمة، لكن البنية التحتية العسكرية كانت هدفاً دقيقاً ومباشراً.
وتابعت: يعتبر هذا الادعاء الكاذب جزءا من الحرب النفسية لتطهير صورة الجيش وإخفاء الأضرار التي لحقت بالبنية الاستخباراتية للجيش.