
نظّم التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، ملتقى دولي تضامني، في العاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير، وتضامنًا مع فلسطين ونصرة لغزة"، بمشاركة نخبة من الشخصيات الدبلوماسية، الأكاديمية، الإعلامية، الحقوقية، والسياسية من لبنان ومختلف أنحاء العالم.
واستعرضت الكلمات التي ألقاها عدد من ممثلي الوفود المشاركة التحديات الراهنة في المنطقة، على وقع اتساع الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، وأهمية التمسك بخيار المقاومة في ظل التصعيد الإسرائيلي والأمريكي.
كما أشاد المشاركون بوحدة الموقف المقاوم رغم التحديات الإقليمية والدولية، معتبرين أن "الصمود في غزة ولبنان هو امتداد لإرادة الأمة التي لا تقبل بالهزيمة".
وسجلت الفعالية مشاركة بارزة لسياسيين ومناضلين من فرنسا وبوليفيا وإسبانيا، وعدد من الدول العربية، بينها مصر والسودان واليمن.
وأكد الأمين العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار، في تصريح لوكالة يونيوز أن "هذا النهج هو الوسيلة الوحيدة لتطهير الأرض العربية من الاحتلال"، مشدداً على أن "ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة".
من جهته، وصف سياسي يمني سابق الفعالية بأنها جزء من سلسلة جهود "لدحض محاولات اختراق الموقف المقاوم"، خاصة في ظل "الإبادة والمجازر في غزة والاعتداءات على لبنان".
وأشار إلى خطورة "الأصوات العربية التي تروج للاستسلام" رغم التضحيات الجسام التي قدمتها المقاومة خلال العام ونصف الماضي.
بدوره، أكد النائب اللبناني ممثل حزب الله ابراهيم الموسوي أن التجمع "فعل وفاء وإباء للمقاومة"، معتبراً أن قضيتها "ليست ذكرى عابرة بل استمرارٌ لتحرير الأرض والكرامة".
فيما أشاد عبد الباقي عثمان، مشرف حركة تحرر الشباب العربي الأفريقي، بالتجمع كدليل على "حياة الأمة وقدرتها على تجاوز الشهادات"، مؤكداً أن "مسيرة الشهادة ستستمر حتى النصر".
وقبيل مشاركتها بالفعالية، زارت شخصيات سياسية، أكاديمية، وحقوقية، من لبنان ودول أوروبية، داعمة للقضية الفلسطينية، مرقد الشهيد السيد حسن نصر الله، في بيروت.
وأكد أعضاء الوفد العربي والأوروبي في تصريحات صحفية من مرقد الشهيد نصر الله، التزام أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين والمسجد الأقصى، ورفض وجود الكيان الصهيوني الغاصب في المنطقة.
كما أثمنوا الدور البارز والتاريخي للشهيد نصر الله، في مناصرة الشعوب المظلومة والمضهدة في المنطقة، والتضحيات التي قدمه سيد شهداء المقاومة وأبنائه في سبيل نصرة غزة وأهلها.