ناشط سوري يحذر من استمرار التجييش الطائفي ضد الطلاب الدروز في الجامعات ويطالب بحلول جذرية

في ظل تصاعد التوترات الطائفية في سوريا، اضطر عشرات الطلاب الدروز من محافظة السويداء إلى مغادرة جامعاتهم في حلب وحمص بعد تعرضهم لتهديدات واعتداءات جسدية، وفقاً لناشطين ومصادر محلية.

وفي مقابلة مع وكالة يونيوز للأخبار، كشف الصحفي والناشط المدني السوري، رواد بلان، عن تفاصيل خطيرة حول ما تعرض له الطلاب الدروز في الجامعات السورية من ضغوط وتهديدات طائفية أدت إلى تهجيرهم قسراً.

ووثق ناشطون حالات طعن وضرب مبرح بحق طلاب دروز، ما دفع عائلاتهم إلى إجلائهم خوفاً على حياتهم في نيسان/ إبريل الماضي.
 


وأكد الناشط بلاد، ابن محافظة السويداء، أن هذه الإجراءات كانت "خارج إرادة الطلاب وأهالي السويداء وقياداتها"، مشيراً إلى أن الأمر جاء نتيجة فيديو مفبرك اعترفت السلطات بزيفه، لكنه استُخدم كذريعة لاستهداف الطلاب.

وأضاف بلاد أن الاعتداءات الطائفية شملت طعناً لطالب درزي في مدينة جامعية بحلب، واعتداءات بالضرب المبرح في حمص، مما خلق حالة من الخوف وعدم الأمان دفعت الطلاب إلى المغادرة حفاظاً على حياتهم.

وأشار إلى غياب أي ضامن لحماية هؤلاء الطلاب، مما عمق أزمة الثقة ودفعهم إلى الهروب من العنف الطائفي.

وحذّر الناشط السوري من استمرار وجود تنظيمات جهادية تكفيرية داخل الجامعات تدعو إلى العنف ضد الآخر بسبب اختلافه المذهبي، مطالباً بإجراءات حاسمة من إدارات الجامعات ووزارة التعليم العالي والأجهزة الأمنية لوقف هذا التمييز.

كما انتقد عدم استقرار المناطق الدرزية بسبب تجاوزات الفصائل المسلحة، رغم ادعاءات انضمامها لوزارة الدفاع، مؤكداً أن الاتفاقات الأمنية الحالية "غير كافية" ولا تضمن حماية المدنيين.

وفي سياق متصل، دعا بلاد إلى تبني نظام لا مركزي في سوريا يقوم على فصل السلطات وتوازن الصلاحيات، معتبراً أن النظام الحالي "يهدد بوحدة سوريا ويغذي الصراع الطائفي".

ولفت من أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى "حرب طائفية أو تقسيم غير معلن للبلاد"، مشدداً على ضرورة وقف التجييش الطائفي وحماية جميع المكونات السورية من العنف والاضطهاد.


 

تم نسخ رابط الخبر