مركز إعلامي متكامل في بغداد لتغطية القمة العربية والقمة التنموية

تتجه الأنظار إلى العاصمة العراقية بغداد التي ستحتضن الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، غداً السبت، في ظل أجواء من الأزمات والمتغيرات الكبيرة على الساحتين العربية والإقليمية.

وتُعد قمةُ بغداد الرابعةَ في تاريخ العراق. ومن المنتظَر أن يبدأ عدد من رؤساء الوفود العربية في الوصول إلى بغداد، اليوم (الجمعة)، للمشاركة في القمة العربية.

ولتسهيل عمل الاعلاميين في تغطية اعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين والقمة العربية التنموية الخامسة في بغداد، تم تجهيز مركز متخصص لهم.

وأعلن القائمون على تنظيم القمة العربية عن تجهيز مركز إعلامي متكامل مزود بأحدث التقنيات، لتقديم الدعم الكامل للإعلاميين المحليين والدوليين المشاركين في تغطية فعاليات القمتين.
 


ويتضمن المركز ستة استوديوهات ثابتة وأخرى متنقلة، إضافة إلى غرف للمونتاج والتسجيل الصوتي، وقاعة رئيسية تسع ما بين 250 و300 صحافي، مجهزة بشاشات ضخمة لبث وقائع الجلسات مباشرة، في ظل منع البروتوكولات الرسمية حضور الإعلاميين داخل القاعة الرسمية للقمة.

وبالتوازي مع افتتاح المركز، تشهد بغداد استنفارًا حكوميًا واسعًا، بإشراف لجنة عليا ولجان فرعية تُعنى بالبنية التحتية، وتهيئة الفنادق، وتأمين الخدمات الصحية، إضافة إلى غرفة عمليات إعلامية مشتركة بين الأمانة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الإعلام والاتصالات لمتابعة احتياجات الوفود الإعلامية.

وعملت فرق مختصة في مطار بغداد على استقبال الإعلاميين وتيسير دخولهم، بينما تولّت شبكة الإعلام العراقية نقل وقائع القمة عبر تردد خاص، مع تزويد المكاتب الإعلامية للوفود بـ”باركود رقمي” يمكّنهم من الحصول على الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالكلمات الرسمية.

كما وفّرت اللجنة المنظمة خدمات ترجمة فورية لجميع كلمات ومداخلات القادة العرب، مع تخصيص مترجمين ميدانيين للصحافيين الأجانب، في خطوة تهدف إلى ضمان تغطية إعلامية سلسة وشاملة.

وسُمح للمؤسسات الإعلامية التي نسّقت مسبقًا بإجراء مقابلات خاصة مع المسؤولين، بالإضافة إلى حضور المؤتمرات الصحافية الرسمية، وعلى رأسها المؤتمر الختامي الذي سيعقده وزير الخارجية العراقي والأمين العام لجامعة الدول العربية للإعلان عن البيان الختامي للقمة.

يشار الى انه ستكون القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي والأزمات في الشأن العربي أبرز الملفات التي سيناقشها الرؤساء والملوك والأمراء العرب، فضلاً عن مبادرات عراقية تشتمل على تأسيس مراكز عربية في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة الوطنية وغرفة للتنسيق الأمني وصندوق للتعاون لإعادة الإعمار وآثار الأزمات.

ولفت الصحفي عبد اللطيف إلى ضرورة إنشاء صندوق عربي لدعم إعادة إعمار القطاع وتأمين الغذاء لأهله.

من جانبه، أشار الباحث بالشأن السياسي الدكتور عائد الهلالي إلى أن القمة ستتناول تحديات متنوعة تشمل الأمن والاقتصاد والمناخ، مع إمكانية التوصل إلى "إعلان بغداد" كخارطة طريق لحلول عربية مشتركة.

كما طرح الدكتور الهلالي فكرة تكامل اقتصادي عربي على غرار الاتحاد الأوروبي لتعزيز المواقف الدولية.

تم نسخ رابط الخبر