نظّمت "تنسيقية العمل المشترك"، مساء الجمعة، وقفة تضامنية حاشدة أمام المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية، تحت شعار "من تونس إلى اليمن"، للتعبير عن الدعم الكامل لصمود الشعبين اليمني والفلسطيني في وجه العدوان الأميركي - الصهيوني، وللتنديد بصمت الأنظمة العربية تجاه المجازر المستمرة في غزة والحصار المفروض على صنعاء.
ورفع المتظاهرون رايات فلسطين وحزب الله وصورًا لقادة المقاومة، وعلى رأسهم الشهيد السيد حسن نصرالله، وقائد أنصارالله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى جانب صور الشهداء اليمنيين، هاتفين بشعارات: "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل".
وفي تصريح خاص لوكالة يونيوز للأخبار، حيّت القيادية في التنسيقية جواهر شنّة، الشعب اليمني وصموده، مؤكدة أن "صنعاء أثبتت أنها من يقف فعلًا مع غزة، حين عجزت أنظمة بأكملها عن ذلك". وقالت إن "اليمن لبّى نداء محمد الضيف، وسار على درب الشهيد السيد حسن نصرالله، وها هو يشارك في معركة الأمة من البر والجو والبحر".
بدوره، شدّد صلاح المصري، عن الرابطة التونسية للتسامح، على أن ما يقوم به اليمن "تحوّل نوعي". وقال "تحوّلت المعادلة من حصار على اليمن إلى حصار تفرضه صنعاء على الكيان الإسرائيلي.. عشرات الشركات العالمية أوقفت رحلاتها إلى مطار بن غوريون، واليمن أمسك بزمام المبادرة".
وأضاف إن "ما يجري اليوم يُذكّرنا بيوم 23 تشرين الأول 1983 حين فرّ الأميركيون من بيروت وتركوا الصهاينة وحدهم… واليوم التاريخ يعيد نفسه من البحر الأحمر إلى المتوسط".
وأكدت الوقفة مركزية المقاومة كخيار وحيد في وجه الاحتلال والهيمنة، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج من حالة الصمت والالتحاق بخيار المواجهة، حيث "ما فشلت فيه الحكومات نجحت فيه المقاومة".