
أكد الخبير العسكري اليمني، اللواء خالد غراب، أن التطور في القدرات العسكرية اليمنية أصبح محل اهتمام واسع في الأوساط العسكرية الدولية، مشيراً إلى أن هذا التطور النوعي كشف محدودية فعالية الأسلحة التقليدية التي تعتمد عليها الدول الكبرى لفرض هيمنتها.
وفي تصريحات لوكالة يونيوز للأخباء، قال اللواء غراب إن "التطور في القدرات العسكرية اليمنية أصبح حديث المحافل العسكرية الدولية، لأنه جعلهم يرون بأن كل الأسلحة التي أعدت للهيمنة على العالم لم تعد تنفع في المعارك الحديثة".
وأضاف غراب أن الولايات المتحدة، التي طالما اعتمدت على حاملات الطائرات والطائرات الاستراتيجية كركيزة أساسية لهيمنتها، بدأت تشعر بعجز هذه الوسائل في مواجهة المعارك الحديثة.
وبيّن أن "الأمريكي يعتمد في هيمنته على العالم على حاملات الطائرات والطائرات الاستراتيجية، إلا أن المعارك الأخيرة التي خاضتها حاملات الطائرات أثبتت بأنها لم تعد مناسبة لفرض الهيمنة على العالم".
وعن حادثة سقوط طائرة أمريكية جديدة من طراز F-18، الليلة الماضية في البحر الأحمر، قال غراب: "بالأمس اعترف الأمريكي بسقوط طائرة F-18 جديدة من على متن حاملة الطائرات "ترومان"، ومن المرجح أن الطائرة أُسقطت خلال الضربة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في وقت سابق، واعتراف الأمريكي اليوم يأتي في إطار الاعتراف التدريجي لكي لا نعلم النتيجة الحقيقية من الضربات اليمنية".
ورجّح اللواء غراب بأن" سقوط طائرة F-18 التي أعلن عنها الأمريكي يوم أمس لم تكن في حادث منفصل، بل كانت يوم الهجمة اليمنية الكبيرة التي أعلن فيها الأمريكي بأن حاملة الطائرات الأمريكية نفذت انعطاف حاد في البحر الأحمر".
وأكد أن "فشل الأمريكي في هذه المعركة وضعه بين خيارين إما تطوير قدراته لمواجهة الهجمات اليمنية أو الذهاب لعقد اتفاق مع اليمن".
واختتم اللواء خالد غراب تصريحه بالقول:" الاعترافات الأمريكية بسقوط طائراتهم بشكل متتابع يدل على أنها إما أصيبت بشكل مباشر على متن حاملة الطائرات، أو أن الضربات اليمنية تشكل تهديداً مباشراً للطيران الأمريكي في الجو".
وقال إنه "في كل الحالات فإن الواقع يشير إلى أن هناك تطور في القدرات العسكرية اليمنية مقابل عجز في التصدي لها من قبل الأمريكي".