
وصف عضو المكتب السياسي لأنصار الله، عبدالله النعمي، القرار الأمريكي بالانسحاب من ساحة المعركة في وقت مبكر بأنه قراراً صائباً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة إذا واصلت عملياتها العدوانية على اليمن ستُمنى بالمزيد من الهزائم والفشل، فهي لم تستطع تحقيق أي شيء.
وفي تصريحات لوكالة يونيوز، غداة إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب وقف العدوان على اليمن، قال النعمي إن "الولايات المتحدة تلقت ضربات مؤلمة وموجعة جعلتها تغادر مسرح المعركة في وقت مبكر".
وأضاف النعمي أن "خطوة واشنطن جاءت لتجنب نفسها المزيد من الخسائر والفشل التي مُنيت بها، كما أنها تأتي في إطار حفاظها على هيبتها وسمعتها ومصالحها".
وعن تأثير القرار الأمريكي على مسار المعركة مع الكيان الإسرائيلي، أوضح النعمي أن "تأثيرات هذا القرار على اليمن إيجابية، لكن انعكاساته على الكيان الصهيوني سلبية، فالكيان تفاجأ وانكسر نتيجةً لهذا القرار، وهذا يؤكد بأن المتغطي بأمريكا عريان".
وحول تراجع الأمريكي عن إسناده للكيان الصهيوني، قال النعمي: "يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية في طريقها للتخلي عن العدو الصهيوني، لأن العدو الصهيوني ورطها في معركة ليست في صالحها، وكان الواجب عليها أن لا تتورط مع الكيان الصهيوني منذ وقت مبكر".
وأكد أن "الكيان الصهيوني عرّض مصالح الولايات المتحدة في المنطقة للخطر، واليوم لم تعد الولايات المتحدة مقبولة في المنطقة برمتها".
وحول وجود ضمانات في الاتفاق تمنع الولايات المتحدة من تكرار عدوانها على اليمن، قال النعمي إن "الصواريخ اليمنية هي الضامن، القوة اليمنية هي الضامن، الموقف اليمني هو الضامن، وإن عادوا عدنا، والبادئ أظلم، وعلى الباغي تدور الدوائر".
وفي ما يتعلق بتأثيرات الهجمات التي نفذها الكيان الصهيوني مؤخراً على اليمن، شدد النعمي على أن "هذه الهجمات لها تأثيرات اقتصادية، لكن على المستوى العسكري ليس لها أي تأثير مطلقاً، فهي لن تفت من عضدنا، ولن توهن من قدرتنا، ولن تستطيع أن توقف هجماتنا في عمق الكيان الصهيوني".
وأضاف: "سـنواصل عملياتنا بشكل أكبر وأكثف، وتأديب العدو الصهيوني خلال الساعات والأيام القادمة سيكون أكثر ألماً ووجعاً".