استقبل وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد عزيز نصير زاده، نظيره الطاجيكي الجديد، الفريق أول إمام علي صابر زاده، في العاصمة طهران، في زيارة رسمية تمثل أول محطة خارجية للوزير الطاجيكي منذ توليه منصبه.
وشدد العميد نصير زاده، في كلمته خلال اللقاء، على أهمية الانطلاق من القواسم الدينية والثقافية المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية طاجيكستان لتطوير التعاون الثنائي، لاسيما في المجال الدفاعي، معتبراً أن هذه المشتركات تشكل قاعدة متينة لتعزيز العلاقات.
كما عبّر عن تقديره لاختيار الوزير الطاجيكي طهران كأول وجهة خارجية، معتبرا ذلك دليلًا على الأهمية الخاصة التي توليها دوشنبه للتعاون العسكري مع طهران.
ولفت العميد نصير زاده إلى أن طاجيكستان تحتل مكانة مميزة في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، منوّها بتصريحات قائد الثورة الإسلامية حول العلاقات مع طاجيكستان التي وصفها بأنها "أواصر أخوة وقرابة".
وأشار العميد نصير زاده إلى الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين رئيسي الدولتين خلال العقود الثلاثة الأخيرة، واعتبرها انعكاسا لحرص الطرفين على تطوير العلاقات الثنائية. كما نوّه بالزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني محمد باقر قاليباف إلى دوشنبه، والتي أسفرت عن توقيع 22 وثيقة تعاون بين الجانبين، معتبرًا ذلك منعطفًا في مسار العلاقات الاستراتيجية.
وتناول نصير زاده التطورات الإقليمية والدولية، مؤكدا أن العالم يشهد تسارعا أمنيا يستدعي تنسيقا أوسع بين طهران ودوشنبه، خصوصا في محافل كمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون. كما شدد على أهمية التعاون المشترك في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف.
وفي سياق آخر، أشار إلى الوضع الإنساني في فلسطين المحتلة، مستنكرا الصمت الدولي إزاء جرائم الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة ولبنان، داعيا إلى مواقف حاسمة لوقف التطهير العرقي بحق الأبرياء.
من جانبه، عبّر وزير الدفاع الطاجيكي إمام علي صابرزاده عن ارتياحه لمستوى العلاقات القائمة، مشيرا إلى أن البلدين يتقاسمان مشتركات اجتماعية وثقافية ودينية عميقة، وهو ما أدى إلى تحقيق نتائج ملموسة خلال السنوات الماضية.
وأكد صابرزاده أن التعاون الدفاعي مع إيران يحظى بدعم القيادة الطاجيكية، مشددا على ضرورة توسيعه ليشمل مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة والجريمة المنظمة، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.