
لليوم الثاني على التوالي، يستمر توافد المواطنين والإعلاميين إلى الجنوب اللبناني في مشهد يعكس الاهتمام الكبير بتحرير القرى والبلدات التي ما زال الجيش الإسرائيلي يتواجد فيها رغم انقضاء مهلة الـ60 يوماً.
حيث يواصل المواطنون من مختلف المناطق التجمع في الجنوب، معبرين عن دعمهم وتضامنهم، ما يعكس أهمية الحدث في الوعي الوطني والإعلامي.
وقال الإعلامي محمد كركي: "مبارك لكم هذا النصر العظيم الذي تحقق بفضل الشعب اللبناني وأبطال المقاومة الإسلامية، الذين رووا تراب الجنوب بدمائهم الطاهرة، وصبروا وتحملوا معاناة الجرحى وآلام أهلنا الذين عانوا من التهجير والنزوح. رغم كل تلك التضحيات، بقيت المقاومة قوية ومساندة، واليوم نحتفل بهذا الانتصار الثالث.
وتابع كركي "بين ركام قرى جبل عامل، أينعت دماء الشهداء لتكون نصرًا جديدًا للمقاومة الإسلامية، مثل كل الانتصارات التي تحققت في الجنوب منذ العام 2000 وحتى 2006، وحتى اليوم. هذه العودة تحمل مشاهد العزة والفخر لأمة لا يمكن أن تُهزم، التي قدمت شهداءها الأبطال على مذبح الشهادة من أجل الحفاظ على هذه الأمة والمجتمعات النزيهة والشريفة".
كما صرّح كركي "مبارك لكم هذا الانتصار، وإن شاء الله تكون الأيام القادمة مليئة بالمزيد من الانتصارات لكم ولكل من يتابعنا. التحية والتقدير لأبطال المقاومة الإسلامية الشرفاء".
ويواصل الجنوبيون منذ يوم امس، العودة الى قراهم وبلداتهم وتحريرها بدمهم من قوات الاحتلال الاسرائيلي، فيما ارتقى 23 مواطناً برصاص جيش الاحتلال واصيب العشرات جراء اطلاق قوات اللاحتلال الرصاص على المواطنين العزل.
وانتهت فجر امس الأحد مهلة الستين يوماً المحددة لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الجنوبية المحتلة، بموجب اتفاق وقف النار الذي تم توقيعه بين لبنان و "إسرائيل" برعاية أميركية وفرنسية، بناءً على القرار الدولي 1701.
ولكن البيت الأبيض، أعلن فجر اليوم الإثنين، أنه تم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" حتى 18 شباط/فبراير المقبل، بعد عدم التزام قوات الإحتلال بالموعد النهائي للإنسحاب من الجنوب اللبناني.