تسلّم الآلاف من سكان قطاع غزة الفلسطيني، أول دفعة من مساعدات منظمة "الأونروا" الغذائية، بعد توقف دام نحو ثمانية أشهر، منع خلالها الجيش الإسرائيلي شحنات المنظمة من الدخول إلى القطاع، الذي يشهد أزمة إنسانية حادة على خلفية الحرب التي دارت في مدنه لـ471 يوماً.
يحمل رجل فلسطيني وهو رب أسرة من ثمانية أفراد، صندوق من المساعدات الإغاثية، تسلّمه اليوم الثلاثاء، من أحد مراكز الأونروا في غزة، ويشير إلى الصندوق لافتاً إلى أنه كان يجب أن يستلمه قبل ثمانية أشهر، بعد أن تسلم آخر حصة مساعدات من المنظمة الأممية المعنية بغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في حزيران 2024 الماضي.
وفاقمت حرب الإبادة الإسرائيلية المترافقة مع الحصار ضد قطاع غزة من حجم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان، ورغم دخول أكثر من ألف شاحنة تحمل المساعدات منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع صباح الأحد الفائت، إلا أن حجم الاحتياجات الإنسانية للسكان فاق الكميات الواردة من المواد الإغاثية.
ويقول خليل أبو مصطفى أحد مسؤولي مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة " الحشد كبير لكن الكميات لاتكفي".
ويضيف مسؤول مركز توزيع المساعدات " لا تقضي الكمية الموجودة من المساعدات حاجة الأعداد الكبيرة من الناس المنتظرين في الطوابير".
وتنتظر مئات العوائل الغزية في طوابير أمام مراكز توزيع المساعدات منذ ساعات الصباح الأولى، للحصول على مساعدات الأونروا، ورغم أن مشهد الهدوء الذي ساد مدن القطاع بعد توقف آلة الحرب الإسرائيلية أخذ الحيز الأكبر من حديث أهالي قطاع غزة، إلا أن نقص الطعام والغذاء الذي تعاني منه العوائل الفلسطينية وأطفالها، دفعهم للمطالبة بزيادة حجم المساعدات وتكثيف توزيعها.