بينما يترقب أهالي قطاع غزة الأنباء الواردة من العاصمة القطرية عن اقتراب التوصل لاتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية ضدهم، تتصاعد وتيرة القصف الجوي والبري الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع، حاصدةً أرواح المزيد من أبنائه.
يكتظ مستشفى شهداء الأقصى، وسط غزة، بعشرات العائلات والنساء، الذين توافدوا إلى قسم "الطبابة الشرعية"، للتعرف على جثامين أطفالهم وأفراد عائلاتهم الذي قضوا، بقصف جوي اسرئيلي استهدف منزلاً غرب دير البلح.
تقول مصادر طبية فلسطينية، إن تسعة مدنيين استشهدوا على الأقل بينهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي استهدف امس الثلاثاء مخيماً للنازحين ومنزلاً في دير البلح.
تلتف العوائل الفلسطينية في مستشفى شهداء الأقصى، حول جثامين أطفالهم الشهداء، بعضهم يلقي نظرة الوداع الأخيرة عليهم بالدموع، وآخرون يصرخون ألماً وحزناً، فبين أولئك الأطفال الأربعة، طفل رضيع لم يكمل ربيعه الأول.
يقول أحد أقرباء الطفل الرضيع "ما ذنبه، لم نفرح بقدومه إلى هذه الدنيا بعد"، ويشير إلى جثمانه ويردد"هذا هو بنك أهداف الجيش الإسرائيلي، الأطفال الرضع".
ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" ضد قطاع غزة، اليوم الاربعاء، يومها الـ 467 على التوالي، فيما يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين في مختلف أنحاء القطاع.
فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة امس، ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 46 ألفًا و645 شهيدا، و110 آلاف و12 جريحا، منذ السابع من تشرين الأول 2023.