أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، الثلاثاء، أن يديه ممدودتان إلى جميع الفرقاء للانطلاق في مهمة الإنقاذ والإصلاح، متعهدًا ببسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وقال سلام في كلمة عقب الاجتماع برئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن “أهم التحديات التي نواجهها اليوم هي التصدي لنتائج العدوان الأخير”، بعدما دمّر أجزاء في جنوب البلاد وشرقها وفي الضاحية الجنوبية لبيروت".
وأوضح أن “إعادة الاعمار ليست مجرد وعد، بل التزام وهذا يتطلب العمل الجاد على التنفيذ الكامل للقرار 1701 وكافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفرض الانسحاب الكامل للعدو من آخر شبر محتل من أراضينا”.
وأضاف “لا أمن ولا استقرار لبلادنا دون ذلك، وهذا يقتضي العمل أيضًا على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بواسطة قواها الذاتية”.
وتعهد سلام بـ”وضع برنامج متكامل لبناء اقتصاد حديث ومنتج”. وتعهد “بإنصاف ضحايا انفجار مرفأ بيروت” المدمر في 4 أغسطس/آب 2020 والعمل لـ”تحقيق العدالة”، بعدما أعاقت التدخلات السياسية تقدم التحقيق القضائي.
ودعا القوى السياسية إلى التعاون لبدء “فصل جديد” بمعزل عن التدخلات الخارجية، وقال “التجربة علمتنا أن الرهان الصحيح الوحيد هو الرهان على وحدتنا وعلى تعاوننا".
وجاء تكليف نواف سلام من جانب الرئيس جوزيف عون، بعد نيله تأييد 84 نائبًا من إجمالي 128 من أعضاء البرلمان، أمس الاثنين، وإمتنع نواب حزب الله وحركة أمل عن تأييد سلام.
ولا يعني تكليف رئيس حكومة جديد أنّ ولادة هذه الحكومة ستكون قريبة، إذ غالبًا ما استغرق تشكيل الحكومات في لبنان أسابيع أو حتى أشهرًا بسبب الانقسامات السياسية العميقة.